قالت منظمة الزراعة والتغذية التابعة للامم المتحدة /فاو/ أن الكثير من النُظم الزراعية التقليدية التي ورثتها الأجيال تضمن الأمن الغذائي للمجتمعات الريفية الفقيرة في مختلف أرجاء العالم ولكن هذه النظم التي أسهمت في الحفاظ على التنوع البايولوجي اللازم لضمان ديمومة كوكب الأرض باتت الآن مهددة بخطر الإندثار من جراء عدة ظواهر عالمية منها التغيرات المناخية والهجرة الريفية والتوجه السريع نحو المدن. وأوضحت المنظمة من خلال بيان أصدرته اليوم تحت عنوان /التراث الزراعي بين ارث الماضي ومفتاح المستقبل/ إن الحفاظ على هذا التراث الفريد من نوعه سيكون الموضوع المركزي للمنتدى الدولي الذي تستضيفه منظمة ال /فاو/ في روما خلال الفترة من 24 الى 26 من شهر أكتوبر الجاري والذي سيشارك فيه مسؤولون حكوميون ومزارعون وعلماء من مختلف أنحاء العالم لتبادل المعارف والخبرات حول النظم الزراعية التقليدية والمحافظة عليها. وأضافت ان مدير قسم التنمية الريفية لدى المنظمة والمسؤول عن تنظيم المنتدى الدولي بارويز كوهافكان سيوضح في موضوع البحث أن المجتمعات البشرية تفاعلت مع البيئة التي عاشوا فيها لضمان بقائها من خلال تطويرها للنظم الزراعية الأصيلة بما يضمن لها الأمن الغذائي وسبل المعيشة. وقالت انه ولغرض تعزيز الصلة ما بين التراث الزراعي والثقافي أطلقت منظمة الأغذية والزراعة في عام 2002 مبادرة النظم الزراعية التقليدية ذات الأهمية العالمية التي هي بمثابة برنامج عالمي للمحافظة على النظم الزراعية الأصيلة وإدارتها بصورة ملائمة بدعم من صندوق البيئة العالمي وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة /يونيسكو/. يذكر أن مبادرة النظم الزراعية التقليدية قد تولت خلال السنوات الأربعة الأخيرة إدارة سبعة مشاريع رائدة حول النظم الملائمة في إدارة الزراعة بمنطقة /ايكان/ في تلال الانديز في بيرو والواحات في بلدان المغرب العربي ونظم أسماك الأرز المتكاملة في الصين ونظم مدرجات الأرز في منطقة /ايفاكاو/ بالفلبين وجزيرة كيلوي التي تُعد واحدة من المراكز العالمية لمنشأ البطاطس. // انتهى // 1608 ت م