انطلقت اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت فعاليات المنتدى الاقليمي للصناعات الغذائية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي ستمتد لأربعة أيام برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ممثلاً بوزير الزراعة اللبناني حسين الحاج حسن بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة / الفاو / ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية / اليونيد / وحضور ممثلين عن 20 دولة عربية من بينها المملكة العربية السعودية إضافة إلى جهات ومنظمات حكومية وغير حكومية . والقى وزير الزراعة اللبناني حسين الحاج حسن نيابة عن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي كلمة الافتتاح تحدث فيها عن التحديات التي تواجه الصناعات الغذائية داعيا إلى ضرورة تنمية وتطوير قطاع الزراعة والأعمال الزراعية بهدف امتصاص حالات الفقر ورفع نسبة الإنتاج المحلي لتأمين الأمن الغذائي العربي. وكشف الحاج حسن عن عجز كبير في الميزان التجاري بين حجم الصادارت والواردات اللبنانية حيث يبلغ حجم استهلاك لبنان من السلع الغذائية 85 في المئة مما يجعل الاقتصاد اللبناني عرضة لجميع المخاطر الداخلية والخارجية. وأشار إلى أن الدول العربية ليست بمنأى عن هذه المخاطر ..داعيا في هذا الإطار إلى تفعيل اتفاقية التيسير العربية على قاعدة المساواة للاسهام في تحسين وتطوير إنتاج الصناعات الزراعية على المستوى العربي. من جهته أشار الممثل الاقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة / الفاو / سعد بن عايض العتيبي إلى أن هذا المنتدى هو الخامس في سلسلة من المنتديات التي عقدت في مناطق مختلفة من العالم معتبرا أن أسباب انعقادها يعود إلى أزمة ارتفاع أسعار الغذاء الأخيرة والأزمة المالية العالمية التي أرخت بظلالها على معظم القطاعات الاقتصادية في الدول محدثة تهديدا جدي في قطاعي الصناعة والغذاء ..وشدد على أهمية مسألة الأمن الغذائي نظرا لعدم توفر الكميات الضرورية من الأغذية من جهة والنقص في الموارد الإنتاجية وتزايد أعداد السكان والهجرة إلى المدن من جهة أخرى. من جهته أكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة / الفاو / الهادي بن يحي أن الهدف من هذا المنتدى هو رفع مستوى الوعي حول دور الصناعات الغذائية في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة وتحقيق الأمن الغذائي وزيادة العمالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقال أن اللجنة المنظمة لهذا المنتدى قامت بزيارات استطلاعية لمعظم دول المنطقة لتشخيص حاجاتهم وطرح الحلول الملائمة لكل بلد في إطار التحضيرات لانعقاد هذا المنتدى . وشدد الهادي يحي على أهمية توقيت انعقاد المنتدى في الوقت الذي يشهد فيه العالم نقصا شديدا على مستوى الغذاء العالمي لعدة أسباب أبرزها اقتصادية إجتماعية وتقنية وسياسية ودعا إلى ضرورة الخروج من هذا المنتدى بحلول صائبة لمشاكل الأمن الغذائي في المنطقة. من جانبه أوضح الممثل الإقليمي لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية / اليونيدو / خالد المقود أن فعاليات هذا المنتدى تغطي للمرة الأولى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معتبرا أن تنمية المؤسسات الزراعية الريفية والصناعات الغذائية من شأنها أن تسهم في استقرار الأوضاع الاقتصادية ودمج البلدان الأكثر فقرا في الأسواق العالمية . وتحدث المقود في ختام كلمته عن رؤية / اليونيدو / في المنطقة مشيرا إلى أنها تعتمد على الاعتقاد بأن التنوع الكبير في الدول العربية يتطلب استراتيجيات محددة على الصعيدين الوطني والإقليمي من أجل تشجيع التنمية الصناعية المستدامة عبر عدة أدوات أبرزها نشر التكنولوجيات الصديقة للبيئة والحد من الفقر من خلال دعم الأنشطة الانتاجية وتعزيز التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص . بعد ذلك بدأت جلسات المنتدى والتي تركز على سبل ايجاد حلول مناسبة لتطوير قطاع الصناعات الزراعية والمبادرة التي طرحتها منظمة الفاو لتحديد الاستراتجيات ذات الأولوية في قطاع الصناعات الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي. // انتهى //