يسعى المسئولون الأوروبيون وعلى أكثر من مستوى حاليا على تجنب أزمة مستعصية مع تركيا والتي تواجه المفوضات بينها وبين الاتحاد الأوروبي مصاعب متصاعدة وفي اكثر من ملف. ويجري وزير الخارجية التركي عبد لله غول محادثات اليوم مع عدد من كبار المسئولين الأوروبيين في لكسمبورغ على هامش اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والتي تستمر يومين. وتأتي المحادثات على هامش اللقاء العادي لمجلس الشراكة الأوروبي التركي لكنها تتزامن مع تفاقم التوتر بين أنقرةوبروكسل على خلفية الأزمة المترتبة عن تصويت البرلمان الفرنسي يوم الخميس الماضي لقانون يحرم التشكيك في مذابح الارمن من جهة وعلى خلفية استمرار انقرة في رفض تقديم أي تنازل للأوروبيين في ملف قبرص من جهة أخرى. ويجري عبدا لله غول لقاء حاسما مع كل من وزير خارجية فنلندا اريكي تيوميويا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي والمفوض المكلف بشؤون توسيع الاتحاد أولي رهين وبحضور وزير خارجية ألمانيا فرانك شتاينماير الذي ستتولى بلاده الإشراف على العمل الأوروبي المشترك بدا من العام القادم . ويشارك في اللقاء كل من مفوضة العلاقات الخارجية بينيتا فالندر ومنسق السياسة الخارجية خافير سولانا. ومن المرجح ان ينضم عدد من الوزراء الأوروبيين الى اللقاء الأوروبي التركي في محاولة لححلة الموقف بين الطرفين وقبل ثلاثة اسابيع من نشر المفوضية الأوروبية لتقريرها المنتظر حول مدى استجابة تركيا لمعايير الاندماج الأوروبية على صعيد أدائها الداخلي وعلاقاتها الخارجية. وتريد تركيا ان يعلن الاتحاد الأوروبي رسميا ادانته لموقف البرلمان الفرنسي تجاه الأرمن وهو امر يستبعده الدبلوماسيون بالرغم من ان عدة مسئولين أوروبيين انتقدوا بشكل صريح المبادرة الفرنسية واعتبروها ذات ابعاد داخلية. واما تركيا فانها ستكون مجبرة على ابداء ليونة سريعة في ملف قبرص اذا ما ارادت انقاذ المفاوضات مع بروكسل. // انتهى // 1143 ت م