قررت موريتانيا واسبانيا توطيد المبادلات الثقافية بينهما على أساس ما يربط البلدين والشعبين من روابط تاريخية عريقة. جاء ذلك لدى افتتاح الأيام الثقافية الموريتانية الاسبانية اليوم بنواكشوط التي تشتمل على عروض موسيقية وفنية بمشاركة فرق إسبانية وموريتانية. وأكدت وزيرة الثقافة الموريتانية مهلة بنت احمد بهذه المناسبة أن الأيام الثقافية تنسجم مع الدعوة التي أطلقها رئيس وزراء المملكة الأسبانية زباتيرو للتآزر بين الحضارات وترسيخ الحوار بين الثقافات . وأضافت انها متأكدة من ان بلادها واسبانيا تستطيعان لعب دور محوري في هذا الحوار وأن لدى الشعبين الموريتاني والأسباني من المقومات والتقاليد الإنسانية المتوارثة مايضمن الاضطلاع بهذا الدور العظيم . من جانبه ثمن السفير الأسباني آليخاندرو ابولانكو في كلمته بالعلاقات الثنائية القائمة بين موريتانيا واسبانيا مستعرضا نقاط التلاقي بين الثقافتين الأسبانية والموريتانية. وأضاف أن المملكة الاسبانية بالتعاون مع وزارة الثقافة الموريتانية تنوي مد جسور التواصل بين البلدين عن طريق إحياء الروابط التاريخية التى شيدها المرابطون في بلاد الاندلس مشيرا إالى ان اسبانيا تحاول تنظيم سياحة ثقافية في موريتانيا لا تعتمد على الاستجمام والتسلية بقدر ما تركز على الجانب الثقافى والتاريخ والعلمي الذي تزخر به المدن التاريخية الموريتانية . وتتضمن الأيام الثقافية الموريتانية الاسبانية تظاهرات وحفلات موسيقية وعروضا عن العمارة الاندلسية وقضايا ثقافية تهم التاريخ الموريتاني الاسباني . // انتهى // 1941 ت م