الافطار بالمسجد النبوي في شهر رمضان المبارك له وقع خاص في نفوس أهل طيبة الطيبة وينفرد به أهلها منذ زمن قديم بحيث يظل هذا الشهر المبارك المحبب والمنتظر لديهم لتتكاثر فيه الأعمال الخيرة ويطمحون الى الثواب والأجر الكبير من الله سبحانه وتعالى ويكون استقبالهم لهذا الشهر الفضيل بالفرحة والبهجة في صيام رمضان وقيامه والأعمال الصالحة حيث أشتهر أهل المدينةالمنورة منذ القدم بافطار الصائمين داخل المسجد النبوي ويعدون العدة من شهر رجب وشعبان من كل عام لبدء الاستعدادات المبكرة في تجهيز أغراض افطار الصائمين داخل المسجد النبوي الشريف والساحات الخارجية المحيطة به. ويقوم بعض من يقدم الافطار للصائمين في المسجد النبوي باعداد الافطار بأنفسهم في منازلهم وذلك بشراء وجلب أفضل أنواع التمور وأنواع أخرى من التمور ويتم تنظيفها وتخزينها في / ثلاجات كبيرة / وتوفير كل المستلزمات لهذا الشهر الفضيل. وتختلف محتويات مائدة الافطار داخل المسجد عن خارجه حيث يقوم القائمون على هذه الموائد بتقديم أفضل ماعندهم لافطار الصائم في هذا الشهر المبارك داخل المسجد وخارجه . كما يقوم بعض من يقدم هذه الموائد بالتنسيق مع أصحاب المطاعم والمطابخ بتقديم وجبة افطار صائم بأسعار مختلفة حسب ما تحتويه الوجبة خلال شهر رمضان وتحديد عدد افطار الصائمين يوميا . وفي استطلاع صحفي أجرته وكالة الأنباء السعودية تحدث محمد ابراهيم البغدادي أحد مسئولي موائد الافطار في رمضان بالمسجد النبوي الشريف قائلا // نحن نقوم باستعدادات مبكرة من شهر رجب وشعبان مع الوالد والأخوان والأهل وقد ورثنا شرف افطارالصائم من أبائنا وأجدادنا وبحول الله نورثه لأولادنا نقصد منه الأجر والقبول من الله سبحانه وتعالى وهذه عادة أهل المدينةالمنورة //. وأضاف // إننا نقدم للصائمين بالمسجد التمر الجيد والماء في أواني / التوتوة / وهي كاسات نحاسية نقوم بتبخيرها بالمستكة يوميا لتعطي رائحة وطعم مميز للماء عندما يشربها الصائم وكذلك فناجين القهوة من نوع الملامين يتم غسلها وتبخيرها بالمستكة وكذلك صحون الرطب من الملامين أيضا بحيث تكون جاهزة قبل الظهر ليتم نقلها للحرم ونفضل نقلها عن طريق / الزنابيل / وهي قديمة جدا مصنوعة من القماش وذلك لحفظ الأشياء داخلها بشكل امن. // يتبع // 1627 ت م