صدرت الصحف السورية اليوم تولي اهتماما بما يدور في المنطقة والعالم من أحداث وتطورات مشيرة إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية بعزل بلدة الغجر المحتلة بقسميها السوري واللبناني بشكل كامل وتحويلها الى ما يشبه ثكنة عسكرية محاطة بالأسلاك والسواتر والخنادق .. كما قامت بمد السياج الشائك بين الغجر وبلدة الوزاني ومتنزهاتها. وبينت أن المسؤولين الأميركيين وأغلبيتهم من المحافظين الجدد يكثرون من الحديث عمّا يسمونه الإرهاب الإسلامي أو العربي ولا يوفرون أي كلمة إلا ويستخدمونها في هذا السياق المبرمج. وأكدت أن إسرائيل هي رأس الإرهاب ليس في المنطقة فحسب وإنما في العالم أجمع وإنها السبب الأوحد لكل ما تعانيه المنطقة من مخاطر ومن ثمّ لا سبيل لنجاح أي حملة على الإرهاب دون البدء بالإرهاب الإسرائيلي. ولفتت إلى أنه إذا ما استمرت الأوضاع في المنطقة على ما هي عليه الآن فسيصبح من الممكن القول // إن المنطقة تعيش على كف عفريت // وإن كل احتمالات الأخطار واردة دون أي استثناء ولا سيما أن حكومة أولمرت تصعّد عدوانيتها واستفزازاتها بشكل واضح تجاه سورية ولبنان والفلسطينيين ولا توفر في هذا السياق حتى الدول التي تعقد معها اتفاقيات سلام والدول الإسلامية غير العربية. وأشارت إلى أن السياسات الإسرائيلية الاحتلالية العدوانية الإرهابية الاستيطانية المنفلتة من أي رباط والمتمردة على الشرعية الدولية بغطاء أميركي هي مصدر الخطر الوحيد والشديد للمنطقة التي لا يمكن أن تعرف الاستقرار دون إيقاف هذه الممارسات الإسرائيلية. ونوهت إلى أن بعض الأوروبيين الذين عُرف عنهم الموضوعية والعمل من أجل السلام التحقوا بالسياسة الأميركية الداعمة لاسرائيل وأخذوا يكثرون من الحديث عمّا يسمونه زوراً وبُهتاناً توفير الحماية لها رغم قناعتهم بأن الآخرين هم الذين يحتاجون إلى الحماية منها ، وقد قالوا كلاماً في هذا السياق على خلفية توسيع قوة // يونيفيل // في لبنان يثير الاشمئزاز والسخرية ويطرح مئات الأسئلة عمّا جرى لأوروبا التي قال مواطنوها في استطلاع رسمي أشرف عليه اتحادهم إن إسرائيل تشكل الخطر الأول على السلم العالمي. وأوضحت أن العالم ينام ويستيقظ كل يوم على مذبحة ومجزرة جديدة, ضحاياها أبناء الشعب الفلسطيني وجماهيره العزل في الأرض المحتلة التي ترفض الخضوع للاحتلال والتسليم له بسياسة الأمر الواقع وتصر على مواصلة دفع ضريبة الدم دفاعاً عن الأرض والشرف والكرامة ومقارعة كيان عنصري استيطاني توسعي غاصب يرى في قتل الآخرين حياة له, وتكريساً لوجوده العدواني الذي كان ولازال يمثل أكبر خطأ تاريخي ترتكبه القوى الاستعمارية الكبرى في الأربعينات ضد هذه المنطقة ووصمة عارٍ في جبين الإنسانية. // انتهى // 1323 ت م