عد معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع اليوم الوطني رمزا يجسد الانتماء لوطن سطر ملحمة إرساء كيانه وتوحيده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وتابع أبناؤه البررة من بعده مآثر البناء والتشييد حتى أضحى وطننا الغالي اليوم معلما بين دول العالم المتقدم يشار له بالبنان في كل المحافل الدولية بما تحقق على ثراه الطيب من إنجازات في مختلف المجالاات التنموية جعلته يأخذ مكانة مرموقة بين أمم العالم المتحضر مع الاحتفاظ بالأصالة والتراث الذي يميز هذه البلاد التي كرمها الله بأن جعلها مهبطا لوحيه الكريم ومستقرا لحرميه الشريفين. وقال معاليه في كلمة بمناسبة اليوم الوطني / ان المملكة العربية السعودية حققت بفضل من الله العلي القدير ومن ثم بفضل الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة في دفع مسيرة البناء والتقدم شملت كل أوجه التطوير والإصلاح في شتى الحقول الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية ويأتي في مقدمة الإنجازات ماتحقق للوطن الغلي من شمولية الأمن ومد مظلة الرعاية الصحية وهما الشرطان الأساسيان لبناء وطن يتطلع إلى تبوء مكانة مرموقة له تحت الشمس لترسيخ إسهامه الحضاري مستمدا دستوره ومنهاجه من كتاب الله الكريم وسنه نبيه محمد صلى الله علية وسلم /. وتحدث معاليه عن الانجازات في المجال الصحي التي قال عنها / انها أصبحت واقعا ملموسا في مجال تقديم الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين على حد سواء وتم في هذا الإطار تبني منهجية موضوعية أرستها السياسة الحكيمة للدولة الرشيدة ونفذتها وزارة الصثحة في مختلف مجالات الخدمات الصحية وقاية وعلاجا وتأهيلا من خلال منظومة مرافق متكاملة خصصت لها الميزانيات الضخمة في سبيل الوصول إلى أمن صحي شامل للجميع مما جعل بلادنا الغالية تصنف وبشهادة المؤسسات المتخصصة دوليا وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية بين أوائل الرواد في هذا المجال /. وأضف / ان وزارة الصحة أنجزت مشاريع صحية كبيرة بأرقى مستوياتها من خلال منظومة متكاملة من المرافق والمنشآت الصحية تبدأ بمراكز الرعاية الصحية الألوية وتنتهي بحزام من المستشفيات المرجعية والتخصصية التي تم تزويدها بأحدث المعدات الطبية والفنية والكوادر البشرية المتخصصة لتؤدي الدور المنوط بها على الوجه الأكمل /. وأبرز في هذا السياق مشروع خادم الحرمين الشريفين لبناء وتشغيل / 2000 / مركز رعاية صحية أولية الذي قطعت الوزارة في تنفيذه مراحل متقدمة مشيرا الى أنه تم حتى الآن اعتماد إنشاء / 1010 / مراكز منها إضافة إلى تشغيل المدن الطبية المجهزة بأرقى ماتوصلت إليه التقنيات الطبية الحديثة في مجال التشخيص والعلاج وفي مقدمتها مدينة الملك فهد الطبية التي أصبحت معلما طبيا بارزا على مستوى المنطقة العربية. وأضاف الى ذلك الحملة الوطنية لإعلان المملكة خالية من الملاريا وإكمال شبكة نظم المعلومات الصحية ومشروع بناء مستشفيات الحزام الطبي وإعتماد الخصخصة والضمان الصحي التعاوني للمواطنين والمقيمين على حد سواء الذي تم تطبق المرحلة الاولى منه على الشركات التي يتجاوز عدد العالمين فيها / 200 / شخص. وقال / ان وزارة الصحة تمكنت بفضل من الله ومن ثم بدعم الدولة الرشيدة للقطاع الصحي من استئصال مرض شلل الأطفال وخفض معدلات الوفاة للأطفال الرضع والأطفال دون الخامسة من العمر والأمهات وخفض معدل الأمراض المعدية إلى أدنى مستوياتها مع ارتفاع متوسط العمر المتوقع عند الولادة من 4ر53سنة إلى 6ر73 سنة وارتفعت نسب التغطية بالتحصينات لأكثر من 95 في المائة لتصل إلى مثيلاتها العالمية وتفاديا لانتقال بعض الأمراض الوراثية فقد تم مؤخرا تطبيق برنامج الفحص قبل الزواج /. وأكد تطلع الوزارة نحو تحقيق الأفضل لتستمر الخدمات الصحية في مواكبة التطور المتسارع ومستجدات إيقاع العصر لافتا النظر الى الاستراتيجية الشاملة لتطوير النظام الصحي الحالي التي وضعتها وزارة الصحة مستفيدة بذلك من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال مع مراعاة خصوصية البيئة والمحيط الحضاري والمؤسسي والموروث الثقافي السائد وتفعيل المشاركة بين القطاع الحكومي والخاص إضافة إلى تفعيل أسلوب اللامركزية في اتخاذ القرار من خلال إعطاء ميزانيات مستقلة وصلاحيات واسعة لمديريات الشؤون الصحية للإشراف والمراقبة على الجودة النوعية وتحسين الأداء في ضوء معايير إرشادية وطنية. // انتهى // 0850 ت م