أعربت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن أسفها الشديد لما ورد على لسان بابا الفاتيكان / بندكيت السادس عشر من إساءة للإسلام والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وتجاهله بشكل متعمد مبادئ الإسلام السمحة وتعاليمه الإنسانية التي تحث على المحبة والسلام لا العنف والبغضاء. وأضافت الأمانة العامة لمجلس التعاون في بيانا صادر عنها اليوم إن خطورة مثل هذه الأقاويل أنها تأتي من شخص في مكانة بابا الفاتيكان ، وفي وقت كثرت فيه الحملات التي تمس مشاعر المسلمين والتي لا تثير إلا نعرات التطرف الديني والعداء والتنافر بين الأديان وذلك في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى الحوار والتعايش والسلام. وأشار البيان إلى انه من الأجدر بالبابا أن ينأى بنفسه عن مثل هذا الجدل العقيم والمغلوط ، فهو المطالب أكثر من غيره بالحث والتشجيع على ما يدعو إلى التآلف بين البشر والأديان بوصف ذلك المكون الأساسي للتفاهم بين الأديان والحضارات خصوصا بعد عقود من الحوار جمعت رجال الفاتيكان ورجال الدين والفكر في العالم الإسلامي منذ عهد البابا الأسبق يوحنا بولس الثاني. واختتمت الأمانة العامة لمجلس التعاون بيانها بالقول أن عملية الاقتباس الانتقائي الأحادي الجانب التي وردت في تصريحات بابا الفاتيكان تعبر عن عدم وعي واقتناع ، ولذا فان مجرد التوضيح الصادر عن الفاتيكان لا يكفي بل لابد من صدور اعتذار واضح وصريح من البابا مباشرة على ما صدر منه من مغالطات مسيئة وتطاول على الإسلام والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم . // انتهى // 1840 ت م