وقعت المانيا والصين اليوم في مبنى المستشارية الالمانية اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والعلمي بينهما وذلك خلال لقاء تم بين المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل ورئيس الوزراء الصيني وين جياباو. ووصفت المستشارة ميركيل في حديث للصحافيين الصين بأنها شريك اقتصادي وسياسي هام لألمانيا في القارة الآسيوية .. وأوضحت أنها ورئيس الوزراء الصيني ناقشا تطورات الوضع السياسي في العالم وخاصة الملف الايراني داعية الى تكاتف المجتمع الدولي باتخاذ سياسة صارمة ضد طهران. ومن جهته قال جياباو أن موقف بلاده تجاه النزاع الايراني واضح وان بلاده تعاضد كل قرار يتخذه مجلس الامن الدولي الا أنه حذر من مغبة الحظر التجاري ضد ايران ومعارضة بلاده كذلك لأي عمل عسكري. وقال رئيس الوزراء الصيني أن منطقة الشرق الاوسط برمتها ستتأثر إذا ما قامت الولاياتالمتحدةالامريكية بتوجيه ضربة عسكرية ضد طهران .. ورأى ضرورة وضع الدبلوماسية في اولويات الحوار مع ايران .. بينما اكدت المستشارة الالمانية أن الدبلوماسية لم تصل الى طريق مسدود بعد وانها ليست مع العمل العسكري بل الحظر التجاري اذا ما تعثرت المفاوضات التي تجري حاليا. وأكد رئيس الوزراء الصيني ان بلاده تشهد انفتاحا اقتصاديا كبيرا وتطورا في مجتعمها اذ انها تسمح بالحريات والديموقراطية واصفا الحملات الاعلامية ضد بلاده بشأن مصادرة الصحافة والرأي بالباطلة. وكشف ميركيل النقاب عن أنها حثت جياباو على احترام حقوق الانسان في الصين واطلاق السجناء السياسيين بينما أعلن المسؤول الصيني أن بكين تتجه نحو اصلاحات اجتماعية وسياسية تتزامن مع انفتاح اقتصادي وصناعي كبير. ومن بين الصفقات الصناعية التي تم التوقيع عليها بين المانيا والصين اليوم شراء بكين ثمانية سفن تجارية وخمس سفن ناقلة للبترول تصل قيمتها الى حوالي 620 مليون يورو من مجموعة / هامونيا رودراي / ومقرها الرئيسي مدينة هامبورج اذ أعلنت المجموعة أن الصفقة هذه تعتبر الاكبر من نوعها منذ تأسيسها في عام 1985م .. لافتة الى أن الصين أصبحت أيضا من الدول المنتجة للسفن اذ استطاعت خلال الاعوام الاخيرة بناء حوالي 95 سفينة شحن كبيرة اضافة الى امتلاك بكين لحوالي 510 سفن لتحتل بذلك المرتبة الثالثة في العالم بامتلاكها هذا الأسطول التجاري. // انتهى // 1743 ت م