اختتم في المنامة مساء اليوم اعمال مؤتمر مخاطر وتداعيات الانتشار النووى الذى نظمته وزارة الداخلية بمملكة البحرين بالتعاون مع مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية واستمر لمدة يومين 0 وقد القى الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين كلمة فى الجلسة الختامية قال فيها ان المؤتمر انجز اهدافه ونال من الاهتمام ما يناسب خطورة القضايا التى تصدى لها 0 وواوضح ان المؤتمر جاء ثمرة تعاون ايجابى بين وزارة الداخلية البحرينية ومركز الخليج للدراسات الاستراتيجية مما وفر له فرصة النجاح بفضل الاستعداد والمتابعة والتنسيق والعمل الدؤوب0 وقد اوصى مؤتمر مخاطر وتداعيات الانتشار النووى فى ختام اعماله مساء اليوم بالمنامة على استمرارية الدول التوعية بمخاطر اسلحة الدمار الشامل وتفعيل اجراءات الحماية للوقاية من اسلحة الدمار الشامل على المستويين الفردى والجماعى 0 واكد المؤتمر فى توصياته على الالتزام بما ورد فى الاتفاقيات والمواثيق الدولية للحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل 00 والتأكيد على حق الشعوب العربية فى الحصول على التكنولوجيا النووية وتطويرها فى الاستخدامات السلمية لما تلعبه هذه التكنولوجيا من دور هام فى مختلف المجالات كالطب والزراعة والصناعة وادارة الموارد المائية وغيرها 0 ودعا المؤتمر جامعة الدول العربية الى وضع وتبنى استراتيجية متكاملة فى هذا الشأن وذلك فى ضوء مقررات قمة الخرطوم فى مارس 2006 ومجلس جامعة الدول العربية فى سبتمبر 2006 وكلمة الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية فى افتتاح هذا المؤتمر 0 وقال بيان / توصيات مؤتمر مخاطر وتداعيات الانتشار النووى / انه خلال المؤتمر تقديم العديد من الدراسات والبحوث وتمت خلالها مناقشة خمس محاور تضمن المحور الاول ظاهرة الانتشار النووى وجهود المواجهة الاقليمية والثانى الاثار والتداعيات المحتملة لسياسات الانتشار النووى فى المنطقة والثالث حقيقة القدرات والبرامج النووية فى المنطقة ودول الجوار والرابع مكافحة الانتشار ومستقبل الامن فى منطقة الخليج والخامس دور المجتمع المدنى فى مواجهة سياسات الانتشار النووى 0 واكد المؤتمر على رفض وجود اسلحة نووية فى منطقة الشرق الاوسط بما فى ذلك منطقة الخليج على السلم والامن الاقليميين 00 كما اكد على ان الامن والاستقرار لن يتحققا الا اذا تخلت اسرائيل عن ترسانتها وبرامجها العسكرية النووية وانضمت اسوة بباقى دول المنطقة الى معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية واخضعت منشأتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية 0 وشدد المؤتمر على اهمية تفعيل المادة السادسة من اتفاقية منع الانتشار النووى والتى تتطلب دخول الدول الاطراف فى المعاهدة فى مفاوضات بحسن نية لتحقيق هدف نزع السلاح النووى العام والشامل وذلك كمدخل للاعراب عن التمسك بمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية من جانب الدول العربية ودعمهم لها بوصفها الركن الاساسى للنظام الدولى لمنع الانتشار النووى ويرتبط بذلك تنشيط التعاون الدولى دون قيود فى مجال الاستخدام السلمى للطاقة النووية وذلك من خلال المساعدات الفنية التى تقدم الى الدول غير النووية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول النووية 0 واكد المؤتمر على مواصلة المسعى العربى لدى الجمعية العامة للامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها من المحافل الدولية حتى يتحقق هدف انضمام اسرائيل الى معاهدة منع الانتشار النووى وذلك لما تمثله القدرات النووية الاسرائيلية من مخاطر حقيقية على امن منطقة الشرق الاوسط برمتها 0 كما اكد على ان الحل الامثل لمشكلة الانتشار النووى فى الشرق الاوسط بما فيها منطقة الخليج يكمن فى اتباع المعالجة الاقليمية الشاملة التى تحقق الامن لجميع دول المنطقة وذلك من خلال السعى الى دعم وتبنى المجتمع الدولى للمبادرة العربية لجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل وفى مقدمتها الاسلحة النوومة 0 واكد المؤتمر على اهمية استمرار الحوار الحر البناء الذى بدأ خلال جلساته وذلك بالدعوة الى عقد لقاءات وحوارات اقليمية فى بلدان الشرق الاوسط والخليج تجمع معا صناع القرار ومراكز البحث والفكر وذلك للبحث فى الاليات والاشتراطات العملية والمعملية لانشاء مثل هذه المنطقة 0 واكد المؤتمر كذلك على اهمية اعادة طرح مسألة ضرورة وضع الفقرة الرابعة عشرة من قرار مجلس الامن رقم 687 والتى تعتبر ما تم فى برامج اسلحة الدمار الشامل العراقية جزءا من عملية اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل وكذلك قرار / الشرق الاوسط / الصادر عن مؤتمر 1995 وتمديد معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية0 // يتبع // 0025 ت م