وافق معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع على اطلاق الحملة الوطنية الاولى للتوعية بسرطان الغدد الليمفاوية التي ستبدا تزامنا مع فعاليات اليوم العالمي للتوعية بالاروام الليمفاوية الذي يصادف يوم الجمعة 22 شعبان الحالي 1427ه الموافق 15 سبتمر 2006م . وكثفت وزارة الصحة من جهودها للمشاركة في هذه الفعاليات حيث وجه معاليه باتخاذ كافة الترتيبات لاطلاق الحملة التوعوية التثقيفية التي تنظمها الوزارة بالتعاون شركة روش العالمية وسانوفي للادوية تحت شعار نحن معكم . ودعا الدكتور المانع الى تفعيل الجهود من اجل مكافحة الاورام السرطانية وخاصة الاورام اللميفاوية ودعم برامج التوعية والتثقيف لكافة شرائح المجتمع بخطورتها . من جهته قال المشرف العام على الاعلام والتوعية بوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني ان الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الغدد الليمفاوية تاتي امتدادا لرسالة الوزراة في تعزيز الوعي الصحي للحد من الانعكاسات السلبية لنقص المعلومات الطبية السليمة . واضاف ان خطورة هذا المرض ليست خافية على احد الا ان من الضروري معرفة ان العلاج متنوع ومتاح وله مراحله وتفاصليه والتي تؤدي معرفتها والالمام بها الى الطريق السليم . وبين ان تخصيص الخامس عشر من سبتمبر كيوم عالمي لمكافحة الاورام الليمفاوية يؤكد خطورة المرض ومن ثم ضرورة مكافحته بشتى الوسائل وتضافر الجهود العالمية والمحلية من كافة المنظمات ذات العلاقة كمنظمة الصحة العالمية ومفوضية الاتحاد الاوربي وهيئة الغذاء والدواء الامريكية وغيرها من المنظمات التي تهتم بهذا الخصوص للتعريف بهذا المرض واسبابه واعراضه ومدى خطورته على حياة البشر . واكد الدكتور مرغلاني ان الحملة الوطنية التي تباشرها الوزارة تسعى الى تاسيس قاعدة صلبة من الوعي الصحي وتعزيز قناعة الناس باهمية الذهاب الى المستشفى بصورة مبكرة وتوعية الاطباء العاملين الذي يقابلون المرضى بالكشف عليهم وتشخصيهم التشخيص السليم ثم تحويلهم الى المستشفيات المتخصصة بشكل سريع للمساعدة في انقاذ المريض وسرعة شفائه ودعا الى الاستفادة من المعلومات التي تبثها الحملة من اجل تاسيس فكر جديد يتعامل مع المرضى بوعي وحكمة وقالت الدكتوره حسنة الغامدي مديرة مركز الاورام بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة ان الاورام الليمفاوية من اكثر الاورام استجابة للعلاج بصورة كبيرة مشيرة الى ان نسبة الشفاء تصل الى 100في المائة في معظم الحالات وفي بعض الحالات تصل الى 80 في المائة واخرى 70 في المائة . واوضحت ان الاورام الليمفاوية تنقسم الى 20 قسما بعضها قاتل وهو نادر لكن الاورام الشائعة والتي تحدث لمعظم الناس تعتبر من الاورام التي يمكن علاجها . وحذر رئيس قسم الاورام السرطانية في المستشفى العسكري الدكتور مشبب العسيري من ارتفاع نسبة المصابين بالاورام السرطانية الليمفاوية الغير هودجكن بين السعوديين . وقال ان هناك اكثر من 1300 حالة سرطان ليمفاوي سنويا تسجل في المملكة مما يشير الى ان نسبة الاصابة انتشرت بشكل ملحوظ بين السعوديين مقارنة بالاورام الاخرى . ولفت الى الاتحاد الاوروبي اعتمد عقار مابثيرا كعلاج مداومة لدى مرضى الاورام الليمفاوية من النوع غير هودجكن وهو المرض الذي يواجهه المصابون به خطر عودة المرض بعد العلاج في بعض الحالات مشيرا الى ان الابحاث العلمية اثبتت ان العقار المذكور يقلل من خطر الوفاة بنسبة 48 في المائة عند استخدامه كجرعات حفاظ او مدوامة واوضحت الاحصائيات الاخيرة ان هذا المرض يصيب نحو 350 الف شخص سنويا حول العالم ويتسبب في وفاة 186 الف سنويا ويعتبر اكثر شيوعا عند الرجال من النساء اذا تصل نسبته بين الرجال 60 في المائة وبين النساء 40 في المائة وهو يصيب كل الاعمار بلا استثناء . //انتهى// 1204 ت م