أعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل بوصفها الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي إنها تسعى الى فتح مفاوضات مع كل من كوريا الجنوبية وهونغ كونغ بشان ظاهرة التهرب الضريبي الذي يركن اليه مواطنون ومؤسسات أوروبية لكل منهما. وجاء إعلان المفوضية قبل أيام من انعقاد القمة الأوروبية الأسيوية نهار التاسع من الشهر الجاري في العاصمة الفنلندية هلسنكي. ويمثل ركون المؤسسات الأوروبية الى دول اجنبية في معاملاتها التجارية باعتبارها دول مقر لمجلسها الإدارية ظاهرة تضر بشكل متصاعد بالمحاصيل الضريبية للاتحاد كتكتل وللدول الأعضاء منفردة. ووقع الاتحاد الاوروبي بعد مفاوضات شاقة اتفاقيات مبدئية مع لكسمبورغ وسويسرا الملاذ الذهبي المفضل للمؤسسات والافراد المتهربين من قانون الضرائب الأوروبي حتى الآن. ولكن عدة أطراف أوروبية بدأت في التوجه الى كوريا وهونغ كونغ للإفلات من المراقبة الضريبية الأوروبية. وقالت متحدثة باسم المفوضية في بروكسل ان أوروبا ستركن الى خيار المفوضات مع كوريا و كونغ في مرحلة أولى وقبل التلويح لخطوات تصعيدية إضافية.. وبينت ان مسالة التهرب الضريبي تثمل جانبا هاما من نشاط المفوضية الأوروبية على طرق دعم السوق الداخلية ومنح إطار محدد للتعاون في مجال الرسوم المختلفة مع الشركاء الأجانب. وتريد المفوضية الحصول على تفويض من حكومات التكتل في وقت سريع لاطلاق مفاوضات مع الدول الأجنبية المتهمة بالتواطؤ التهرب الضريبي الذي تمرسه مؤسسات وفراج الأوروبيون.. وتسعى المفوضية في خطوة اولى الى تحديد أولويات التحرك في هذا الملف الحساس ذا الطبعين السياسي والتجاري. وتعهدت سويسرا ودوقية لكسمبورغ وليشنشتانين وامارة اندورة وجميعها واقعة في القارة الأوروبية بتنفيذ التعليمات الأوروبية في مجال التصدي للتهرب الضريبي منذ عام 2005 ولكن المسئولين النقديين وخاصة في اسواق المال يشككون في صلابة هذا الالتزام ويرددون ان التهرب الضريبي مازل مستمرا داخل منطقة اليورو نفسها ويتصاعد بشكل مثيريته نحو الدول الأسيوية. // انتهى // 1106 ت م