بدأ أدب الفانتازيا ينتعش في اسبانيا ويمتد تأثيره وتتوسع قاعدة قراءه الى الكبار بعدما كان الاعتقاد السائد هو أنه أدب موجه الى الأطفال لاعتماده عناصر غير منطقية. وظهرت موجة من الكتاب الذين تحقق رواياتهم من هذا النوع الأدبي مبيعات مرتفعة في هذا البلد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية الناطقة بالإسبانية. وتقول الناقدة أنابيل سايس ريبول في مقال لها بالملحق الأدبي لجريدة الباييس /في بعض الأحيان من الصعب إيجاد اختلاف بين أدب الفانتازيا عن أدب الخيال العلمي، وفي العديد من الروايات يجمع الكاتب بين عناصر الفانتازيا والخيال العلمي وهذا ما يجعله موجه الى كل شرائح القراء، الصغار والكبار/. وتضيف أنه في الآونة الأخيرة، ظهرت مجموعة من الكتاب الذين تحقق رواياتهم التي يمكن تصنيفها ب /أدب الفانتازيا/ مبيعات مرتفعة في اسبانيا وأمريكا اللاتينية متجاوزين الاعتقاد السائد بأن أدب الفانتازيا هو إنتاج باللغة الانجليزية أساسا. ومن ضمن الأسماء التي قفزت الى عالم الشهرة في هذا المجال خوان مانويل جاسبير وجوردي سييرا إفابرا ولاورا غاييغو وهم إسبان وليليا بيدوك الأرجنتينية. هذه الأخيرة تعترف أن إعادة نشر رواية /سيد الخواتم/ لتولكين ونقلها الى السينما ساهمت في إعادة ظهور جيل من الكتاب الناطقين بالاسبانية المتخصصين في أدب الفانتازيا وتضيف أدب الفانتازيا قديم وكل قارئ يريد أن يتمتع بقراءة أدب الفانتازيا عليه العودة الى ملحمة غيلغاميش التي تعود الى آلاف السنين، أو أوديسا لهوميروس ثم أسفار غولفير لمؤلفه جونثان سويفت. مبيعات وانتشار روايات الفانتازيا من أهم مقاييس الحكم على انتعاش هذه الظاهرة، فرواية /أسطورة ملك إيرينتي/ للاورا غاييغو تتفوق في مبيعاتها في اسبانيا على روايات خوسي سيلا الفائز بجائزة نوبل للآداب. ويرى النقاد أن نقل الروايات الاسبانية من نوع الفانتازيا الى السينما سيجعلها تنتقل الى العالمية وسيخلق لها قراءا بالملايين كما جرى مع /هاري بوتير/ أو مع /سيد الخواتم/. // انتهى // 1249 ت م