أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلياس المر أن الجيش اللبناني ينتشر عند الخط الأزرق الحدودي لحفظ الأمن وحماية المواطنين . وأشار في مؤتمر صحفي عقده اليوم أن الجيش سوف يسيطرعلى الأمن في الجنوب اللبناني . ورأى أنه عندما يكون الجيش قادرا على الدفاع عن الوطن فلن تكون المقاومة عقبة في هذا المجال . ولفت الى أن من سيخرق الهدنة سيحاكم كعميل لإسرائيل .. مشيرا الى إلتزام المقاومة بالقرار الدولي رقم 1701 وقد عبرت عن هذا الإلتزام من خلال وزرائها المشاركين بالحكومة التي وافقت هي أيضا على القرار الدولي بالإجماع . وقال / لهذا السبب فالمقاومة ملتزمة وأي خرق يحصل هو خرق لمصلحة إسرائيل سيتعاطى معه الجيش البناني بكل قساوة ومن دون أي تقصير في هذا الموضوع ومن سيتوقف في مجال خرق وقف إطلاق النار سيحال الى المحكمة العسكرية كعميل للعدو الإسرائيلي وليس كشخص إستعمل سلاحا فقط / . وأوضح أنه عندما تلتزم المقاومة بعدم ضرب صواريخ فأي صاروخ ينطلق من جنوب لبنان يعني أن أي صاروخ يطلق من الأراضي اللبنانية يكون تعاون مباشر مع إسرائيل ليعطيها ذريعة لضرب لبنان . واعتبر أن مسؤولية الجيش في الجنوب هو حتما حفظ الأمن وتثبيته في أرض الوطن وتأمين سلامة الأهالي الذين صمدوا ودافعوا عن قراهم إثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان . وردا على سؤال حول مصير مزارع شبعا وإنتشار الجيش فيها أوضح أن مزارع شبعا تحتاج الى حل خاص . وأفاد أن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ووفقا للقرار 1701 سيتقدم خلال 30 يوما بتقرير الى مجلس الأمن يتضمن موضوع مصير مزارع شبعا .. لهذا السبب فإنتشار الجيش في المزارع ينتظر ما سيأتي به أنان في هذا الموضوع من حل سياسي وديبلوماسي خلال زيارته الى لبنان والمنطقة وعلى أساسه سيتقرر موضوع إنتشار الجيش في المزارع على غرار إنتشاره في الجنوب اللبناني حاليا. وردا على سؤال آخر أكد أن قوات / اليونيفل / الدولية بدأت بالوصول حاليا الى الجنوب اللبناني على دفعات صغيرة . وأضاف / لا يجب إستغراب عدم وصول القوات الدولية بكل عددها وعديدها الى الجنوب قبل إنتهاء إنتشار الجيش اللبناني هناك . وعن الصعوبات التي تعترض عملية إنتشار قوات الطوارىء الدولية في الجنوب اعتبر وزير الدفاع أن الدور الأساسي هو للجيش اللبناني وقوات / اليونيفل / هي قوات مؤازرة .. لذا فالأولوية لإنتشار الجيش اللبناني ومن ثم تستكمل القوة الدولية إنتشارها في المنطقة الحدودية . ودعا أيضا الى الإستفادة من الدعم الدولي لتقوية الجيش والشعب بمنأى عن الطائفية / انتهى / 1402 ت م