تقدم لبنان بشكوى الى مجلس الأمن الدولي ضد اسرائيل على خلفية اعتقالها راعيا «داخل الاراضي اللبنانية» الاحد الماضي قبل ان تفرج عنه بعد ساعات، فيما جمدت امس قوات «اليونيفيل» تسيير دورياتها في منطقة مرجعيون والتزم عناصرها مراكزهم في المنطقة، بعد المصادمات التي وقعت مع الاهالي خلال اليومين الماضيين. وذكر بيان لوزارة الخارجية اللبنانية ان «لبنان تقدم بشكوى الى مجلس الامن الدولي على خلفية قيام دورية تابعة لقوات العدو الاسرائيلي بخطف المواطن عماد حسن عطوي». واضاف البيان ان عملية الاعتقال جرت «خارج بلدة السدانة بين شبعا وكفرشوبا داخل الاراضي اللبنانية»، مشيرا الى ان الجيش الاسرائيلي قام «بالاعتداء عليه (الراعي) بالضرب وذلك في انتهاك صارخ للقرار 1701». وخطف الراعي اللبناني بعد ظهر الاحد اثناء وجوده في منطقة حدودية قرب مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل ويطالب لبنان باستعادتها. وقد سلم الى القوات الدولية المنتشرة في الجنوب الاثنين الماضي. الى ذلك، وصف مصدر مسؤول في قيادة ال«يونيفل» ما جرى في جنوب لبنان في الايام الاخيرة ب«الخطير جدًا»، مشددًا على كون «الوضع بات حساسًا جدًا في مناطق انتشار وعمل القوات الدولية بموجب القرار الدولي 1701»، ونبّه في هذا السياق إلى أنّ ما شهدته هذه المناطق مؤخرا «شكّل مساسًا مباشرًا بالاستقرار الواجب تثبيته في جنوب لبنان».