أجرى وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط مجموعة من الاتصالات تضمنت مكالمات هاتفية ورسائل شفهية نقلها سفراء مصر إلى كل من وزيرة الخارجية الإسرائيلبة تسيبى ليفنى ووزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن وسكرتير عام الأممالمتحدة كوفى عنان والمفوض السامى للشئون الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبى خافيير سولانا بشأن قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1701 الخاص بلبنان. وشدد أبو الغيط خلال هذه الاتصالات على ضرورة الالتزام الكامل بتنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير بشأن لبنان والتنفيذ الفورى له ويأتى فى مقدمته وقف العمليات العسكرية التى تقوم بها القوات الإسرائيلية حاليا داخل الأراضى اللبنانية وانسحابها إلى ما وراء الخط الأزرق. وأشار إلى أهمية بدء نشر وتعزيز قوات اليونيفيل فى جنوب لبنان وتأكيد انسحاب إسرائيل بما يمكن قوات يونيفيل من الاضطلاع بمسئولياتها فى حماية المدنيين اللبنانيين ويشجع النازحين الذين وصل عددهم إلى المليون نازح على العودة إلى ديارهم وأراضيهم فى جنوب لبنان ويعكس تغييرا حقيقيا على الأرض وعودة الهدوء والأمن والاستقرار. وأوضح أبوالغيط خلال اتصالاته أنه دون تحقيق هذه الشروط وعلى وجه السرعة فإن فرص تحقيق وقف دائم لاطلاق النار يشوبه الكثير من الشك وخاصة فى ظل استمرار القوات الإسرائيلية فى ممارسة انتهاكاتها للأراضى اللبنانية واستهدافها للمدنيين والمنشآت الحيوية والاقتصادية مما يؤثر سلبا على فرص تطبيق قرار مجلس الأمن ومصداقيته ويفوض من جهود المجتمع الدولى فى العمل على احلال السلام فى المنطقة ووفقا لما تم الاتفاق عليه بين مختلف أطراف الأزمة اللبنانية. كما أكد أبوالغيط فى المشاورات التليفونية مع سكرتير عام الأممالمتحدة كوفى عنان على أهمية مسألة مزارع شبعا حيث أوضح عنان نيته المضى فى التنفيذ الحرفى للفقرة التى تناولت مزاع شبعا والحاجة لبحث مدقق ودراسة متعمقة لأبعاد هذه المشكلة وكيفية تأمين انسحاب إسرائيل منها وبما يؤمن استعادة السلطة اللبنانية على هذه الأراضى المحتلة. انتهى 1834 ت م