اولت الصحف الروسية اهتمامها الرئيسي اليوم الى قضية اتهام تنظيم "القاعدة " بتدبير خطة تدمير الطائرات لدى تحليقها من المطارات البريطانية وقرار مجلس الامن الدولي حول لبنان وفي الوقت نفسه اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي عن استمرار العملية العسكرية في لبنان وجهود الاتحاد الاوروبي لتسوية الازمة في الشرق الاوسط وقصف اراضيه واجتماع الرئيس بوتين مع مدير شركة " بوينج" الامريكية الذي اكد مواصلة الشركة تعاونها مع روسيا بالرغم من عقوبات وزارة الخارجية الامريكية وخلفيات تكثيف الاستعدادات العسكرية في جورجيا وممارسة الامريكيين التعذيب في ابو غريب وغوانتانامو والسجون السرية لوكالة المخابرات الامريكية في اوروبا بينما هم يتهمون البلدان الاخرى بانتهاك حقوق الانسان. واشارت صحيفة " تريبونا " الى ان الحرب في لبنان تدخل اليوم شهرها الثاني دون ان تظهر بوادر ايقاف افعال ابادة البشر بالجملة التي تمارسها اسرائيل في هذا البلد العربي الاعزل في الواقع. لكن نتيجة العمليات العسكرية والقصف الهمجي تتمثل فقط في قتل مئات المواطنين المسالمين اللبنانيين جميعا دون تمييز والذين يدفنون تحت انقاض البيوت التي يطالها القصف في حرب غير معلنة في الواقع. لكن الحروب الكبرى تبدأ من حوادث طفيفة كما في الحرب العالمية الاولى لدى اغتيال الغراندوق النمساوي والحرب العالمية الثانية حين اطلق جندي بولندي النار عن غير قصد باتجاه الحدود الالمانية. وتساءلت الصحيفة فيما اذا كان اعلان اولميرت رئيس الحكومة الاسرائيلية عن مواصلة الحرب في لبنان انها بداية حرب شاملة. وقالت الصحيفة ان تل ابيب ومن وراءها واشنطن تعلنان ان الهدف من الحرب هو القضاء على "حزب الله" لكن النتيجة التي تحققت حتى الآن هي تنامي شعبية هذه الحركة وانضمام فئات لبنانية اخرى الى المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي الذي يقوم بتدمير كل شئ في لبنان وتحويله الى بلاد اشباح. واشارت الصحيفة الى ان اسرائيل تتحمل المسئولية عما حدث في لبنان قبل شهر فهي شكلت في الجنوب في البداية جيش جنوب لبنان العميل لها ومن ثم حين انسحبت من جنوب لبنان احتفظت بمزارع شبعا التي بقيت ورقة رابحة بيدي المقاومة اللبنانية. واشارت" كوميرسانت" الى ان صدور قرار مجلس الامن الدولي بالاجماع على قرار وقف اطلاق النار قد تزامن مع امر ايهودا اولميرت ببدء عملية عسكرية واسعة النطاق لاحتلال جنوب لبنان بعد "يوم ميركافا" حين جرى تدمير عدة دبابات اسرائيلية واغراق سفينة اسرائيلية عند السواحل اللبنانية قبالة صور. وقد اثارت هذه الهزائم حنق الجنرالات الاسرائيليين الذين يريدون تحقيق اي نصر على المقاومة اللبنانية. واعادت الصحف الى الاذهان قول جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل سابقا بان قرار مجلس الامن ليس دبابة ولا مدفع ولهذا لا تخافه اسرائيل. // انتهى // 1242 ت م