عكست الصحف البلجيكية الطريق المسدود الذي وصلت إليه المحاولات الدولية المبذولة داخل الاممالمتحدة لوقف العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر ضد الأراضي اللبنانية. واشارت مختلف الصحف الى ان الحكومة الإسرائيلية المدعومة من قبل الادارة الأمريكية صدت الباب امام كافة النداءات الموجهة اليها بالاحتكام الى المنطق ونبذ اسلوب القوة دون غيره في هذه المرحلة . وكتبت صحيفة // لاليبر بلجيك // في صفحتها الأولى ان حكومة ايهود اولمرت قررت القيام بما وصفته بتطهير الجنوب اللبناني أي افراغه من سكانه واحكام القبضة الحديدية عليه دون اعتبار للخسائر المسجلة في صفوف المدنيين. واوضحت الصحيفة ان مجلس الامن الاسرائيلي قرر تمديد العدوان على لبنان لفترة شهر على الاقل وان كافة المؤشرات توحي بان العسكريين الاسرائيلين باتت لهم الغلبة ويريدون تصفية حساباتهم مع المقاومة اللبنانية دون اعتبار لتصاعد سقوط الضحايا ولا لردة فعل المجموعة الدولية. وكتبت صحيفة // ديستندار // ان فرنسا سعت طوال نهار الأربعاء الى الضغط دون جدوى على الإدارة الأمريكية بغية حلحلة موقفها الداعم بشكل غير مشروط لموقف الحكومة الإسرائيلية. وقالت الصحيفة ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي تواجه بلاده موقفا صعبا ودقيقا بسبب خصوصية علاقاتها مع لبنان هدد بالتوجه منفردا الى مجلس الأمن وطرح مشروع قرار مستقل في حالة استمرار الرفض الأمريكي لاعتماد توجه بفرض وقف فوري لاطلاق النار. واوضحت // ديمورغن // ان الرئيس جاك شيراك الذي لا يمتلك وسائل ضغط فعلية في هذه المرحلة يبدو معزولا داخل اوروبا بسبب الدعم البريطاني الألماني للموقف الإسرائيلي وتحدث عن لا أخلاقية أي موقف لا ينص على المطالبة الشرعية والفورية بوقف اطلاق النار. وتحدثت الصحف البلجيكية عن جملة من المسائل والمواضيع الاوربية والدولية المتفرقة وابرزت هزيمة السيناتور الامريكي الديمقراطي ليبرمان في اقتراع محلي بالولايات المتحدة كنتيجة مباشرة لدعمه المطلق للحرب ضد العراق كما نشرت الصحف عدة مقالات حول تداعيات ارتفاع اسعار النفط الخام في الاسواق الدولية على اقتصاديات الدول الغربية. // انتهى // 1135 ت م