وصف عدد من الاكاديميين معارض وسائل الدعوة الى الله / كن داعيا / بانها مهمة ومن الأعمال المتميزة لوزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد التي تعرف الناس عموما والدعاة خصوصا بالوسائل المختلفة للدعوة الى الله وكيفية الاستفادة منها في نشر الدين الاسلامي والدعوة الى الله على هدى وبصيرة وعلم وتوعية الناس وتبصيرهم في امورهم الدينية والدنيوية . فقد وصف الاستاذ المشارك بكلية الشريعية بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور حسين بن عبدالله العبيدي معارض وسائل الدعوة الى الله تعالى التي تنظمها الوزارة تحت شعار / كن داعيا / في مختلف مناطق المملكة بانها خير ما يعمله المسلم تجاه الدعوة الى الله تعالى لان الداعية الناجح الحريص على دعوته يعرض نفسه للناس ويبصرهم بما هو عليه ليزدادوا قناعة ومعرفة بحقيقة امره فيكونون عونا له ويتاثروا بما يشاهدون فليس من راى كمن سمع . وقال // ان وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد وهي تقيم هذه المعارض الدعوية تحث الامة على القيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه هذا الدين والدعوة اليه /. ونوه بالنجاح الذي تحقق للمعرض في دوراته السابقة من خلال الاقبال المتزايد عليها من قبل الزوار مشيرا الى ان هذ المؤشر على اهمية هذه المعارض ونجاحها وتفاعل الناس معها حاثا الجميع على دعمها واستمرارها وتلمس انجح السبل للنهوض بها وتقدمها حتى تؤتي ثمارها المرجوة من اقامتها باذن الله تعالى ويشعر كل واحد منا انه معني بهذه الدعوة وليست خاصة بجهة واحدة . واكد الدكتور حسين العبيدي على اهمية رسالة المساجد ومنابر الجمعة في الدعوة الى الله تعالى لانها مستنبطة من هدى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان اول عمل قام به بعد هجرته الى المدينة بناء المسجد وما ذاك الا لاهمية المسجد في حياة المسلمين فهو وان كان مكانا للعبادة في المقام الاول الا ان له دورا مهما في حياة المسلمين فكان مكانا لتعليم المسلمين امور دينهم ومكانا لعقد الوية جيوش وسرايا المجاهدين بل مكانا لكل امر يهم المسلمين في دينهم ودنياهم مشددا على ان دور المسجد لا يزال مهما في حياة المسلمين فيما يخص توجيههم وتبصيرهم بدينهم فهو مكان لاقامة المحاضرات والدروس العلمية والندوات الشرعية والفتاوى وحلق تعليم كتاب الله عز وجل . وقال // ان خطبة الجمعة اهم وسيلة دعوية اذا احسن استغلالها ووجد ذلك الخطيب الداعية الناجح الذي يطرق ما يهم المسلمين في دينهم ودنياهم وضمن خطبه تنبيه المسلمين على ما يجب عليهم تجاه دينهم والتمسك به والذب عنه وحث المسلمين على التزام اداب الاسلام وتعاليمه والبعد عن مساوئ الاخلاق وذميمها اذا فان خطبة الجمعة احد الاساليب الدعوية التي يجب ان تستغل ويتهيا لها بالاسلوب المناسب والطرح الجيد والاختيار الموفق للموضوعات المهمة وبذلك تحقق الجمعة التي هديت اليها هذه الامة وضل عنها من قبلنا من الامم ثمارها وتؤتي اكلها وذلك كل اسبوع فعلى الخطيب ان يستفيد من هذه المعطيات فالكل منصت ومستمع ومقبل بقلبه وجوارحه على مضامين الخطبة فيجب عليه ان يفيدهم ويؤثر فيهم حتى يخرجوا من المسجد وقد تزودا بالعلم والهدى والتقوى // . وطالب الدكتور حسين العبيدي بضرورة تجديد وسائل الدعوة الى الله تعالى لمواكبة التطورات في مجال الاتصال والاعلام لان الداعية الحصيف ينبغي ان يكون موكبا للتطورات المحيطة به وان يستفيد من التقنيات الموجودة في عصره لبث دعوته والدعوة من خلالها . وقال // ان وسائل الدعوة متجددة بحسب الازمان والامكنة وقد يسر الله تعالى للناس في هذه الازمان وسائل اتصال واعلام لم تكن متوفرة من قبل فوسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية التي تصل الى اقاصي العالم وكذا وسائل الاتصال التي من خلالها يتصل الداعية باي مكان من العالم بادنى جهد ووقت // . واردف قائلا // ان هذا الامر يفرض على القائمين على شؤون الدعوة مواكبة هذه التطورات المتلاحقة والقفزات الهائلة من حيث تجديد وسائل الدعوة لنجعل هذه الوسائل قنوات اصلاح ووسائل خير ودعوة وان نكون البادئين في استغلالها ومن خلالها نرد على الافكار المنحرفة والقيم الدخيلة على ديننا ومجتمعنا // . // يتبع // 1149 ت م