أطلقت منظمة الزراعة والاغذية التابعة للامم المتحدة / فاو / فى الاسبوع الماضى بالاشتراك مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الصحة العالمية نظاما عالميا جديدا للانذار المبكر من جائحات الامراض الحيوانية المعدية للبشر0 وقد جاء الاعلان عن النظام العالمى الجديد المشترك بين المنظمات الثلاث المختصة فى العاصمة السويسرية جنيف0 وواوضت منظمة / الفاو / فى بيان وزعته اليوم ان النظام العالمى للتحذير والاستجابة المبكرين الذى بدأ تطبيقه رسميا فى الاسبوع الماضى يعد أول منظومة مشتركة للتحذير والاستجابة المبكرين بغية التنبؤ باحتمالات تطور الامراض الحيوانية القابلة للانتقال للانسان والاستجابة لها على الصعيد العالمى الشامل0 واضافت ان هذا النظام يستند الى جملة ميزات اضافية تضم الربط بين عمليات التنسيق والرصد والتحقق والانذار المبكر بالاستناد الى امكانيات كل من منظمة الاغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الصحة العالمية0 وأوضح الدكتور بيرنار فالات المدير العام للمنظمة العالمية لصحة الحيوان انه من وجهة النظر المتعلقة بصحة الحيوان لا شك أن السيطرة على الامراض الحيوانية المعدية فى مراحلها المبكرة أسهل وأقل تكلفة للمجتمع الدولى ككل0 وبالنسبة للامراض الحيوانية فى ذاتها فأن هذا النظام يمكن من تطبيق اجراءات مكافحة يمكن أن تعود بالفادة أيضا على الصحة العامة0 واشار الى انه وعلى نحو ما تبين سابقا من حالات فعلية فى معظم أنحاء الكرة الارضية فأن القصور فى الكشف المبكر والاستجابة السريعة لاخطار الامراض الحيوانية فضلا عن عدم قابلية السيطرة على الامراض الكبرى فى المنشأ000 أسفرت عن انتشار موسع عبر المناطق الحدودية لامراض ذات أصل حيوانى مثل التهاب الدماغ الاسفنجى والالتهاب الرئوى التنفسى الحاد وأخيرا لا اخرا مرض انفلونزا الطيور0 ويرى خبير المنظمة لدى قسم الزراعة والامن الحيوى والتغذية وحماية المستهلكؤ الدكتور ساميول جوتسى أن النتائج الرئيسية المتوقعة فى مثل هذا السياق للنظام العالمى للتحذير والاستجابة هى النهوض بمستويات التنبؤ والاستجابة ومنع تهديدات المرض الحيوانى من خلالتبادل المعلومات وتحليل الاوبئة وتنفيذ مهمات ميدانية مشتركة لتقييم حالات التفشى بين الحيوانات والبشر والسيطرة عليها0 مؤكدا أن ذلك من شأنه ان يؤدى الى تطوير الرد المنسق وتحسينه فى حالات الطوارى على الصعيد العالمى الشامل 0 وقالت المنظمة ان التاريخ يدلل فى أمثلة متكررة أنه كلما أمكن الكشف المبكر عن الامراض الحيوانية القابلة للانتقال الى البشر أضحى فى الامكان احكام الحد من تهديدها على المستويات السكانية0واليوم حسب ما ذكره المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية السيدة سوزان فيبير موسدورف فأن انتشار انفلونزا الطيور يعزز الادراك بأن قطاعات الصحة الحيوانية والبشرية يجب أن تنسق بعناية سويا ذلك لان الكشف والاستجابة المبكرين يبرزان كاعتبار هام وأضافت مسؤولة منظمة الصحة العالمية أن الشبكة الجديدة التى ينطوى عليها هذا النظام انما تمثل خطوة هامة قدما قياسا على هذا المعيار0 واضافت البيان ان المعلومات المستقاة من خلال قنوات التحقق والرصد التابعة لكل من المنظمات الثلاث المختصة ستطرح باستعمال منصة الشبكة الالكترونية المشتركة على الخط التى يتيحها النظام الجديد لتحليل المعلومات والبيانات المجمعة بغية اتخاذ قرارات سريعة بما اذا توجب اصدار رسائل انذار مبكرة ومشتركة0 // انتهى // 1502 ت م