اهتمت الصحف السورية اليوم باستمرار العدوان الاسرائيلى على لبنان مشيرة للاتصال الهاتفى الذى جرى بين الرئيس السورى بشار الاسد وأمير دولة قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى حيث بحثا العدوان الاسرائيلى ونتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب فى القاهرة0 ونقلت الصحف تأكيد وزير الاعلام السورى الدكتور محسن بلال أن أى عدوان اسرائيلى على سوريا سيقابل برد سورى حازم ومباشر لاحدود له بالزمن ولا بالأساليب فى الوقت الذى استعرضت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية خلال اجتماعها التطورات فى لبنان معلنة مساندتها للمقاومة اللبنانية وتضامنها مع ذوى الشهداء0 وأكدت أن أعداء دمشق لم يتمكنوا من محاصرة سوريا وقيادتها وعزلها عن محيطها العربى والاقليمى ووقف علاقاتها المتشابكة مع دول العالم المختلفة من أقصاه الى أقصاه بل حدث العكس تماما حيث تحولت دمشق الى قبلة لمئات الزائرين الباحثين عن اجابات لاسئلة كثيرة ومعرفة حقيقة ما يجرى فى المنطقة وكيفية الخروج من المازق وحالة الفوضى الخطيرة التى نتجت عن الاحتلال الاميركى للعراق والعدوان الصهيونى الدائم على الشعبين الفلسطينى واللبنانى وما يمثله من تهديد دائم لأمن واستقرار المنطقة برمتها0 وبينت أن سوريا الساعية لتجديد بنياتها الاقتصادية والعلمية والتقنية والادارية عملت وتعمل بجدية شديدة وارادة سياسية واعية ورؤية استراتيجية شاملة من أجل الاستقرار وعدم اشاعة الفوضى والنزاعات الاهلية لذا فهى وقفت وتقف بكل قوة ضد الارهاب الذى يستهدف المدنيين الابرياء فى العراق ويشكل عنصرا لاشعال الفتن الطائفية والمذهبية ويخلط الاوراق ويسيء للمقاومة الوطنية المشروعة0 وقالت 00 سنة أخرى من الضغوط والاستفزازات والحروب النفسية والاعلامية والقرارات الظالمة لكن ذلك كله لم يدفع سوريا وقيادتها للركوع والاستسلام والتخلى عن المبادى والحقوق وخطط التطوير والتحديث وبدلا من ذلك واصلت سوريا طريق الصمود الفاعل والتحرك الناجح داخليا وعربيا واقليميا وعالميا وقد أثبتت الاحداث أن سوريا الرقم الاصعب فى المنطقة وأن من خططوا لعزلها وتحجيمها وارغامها على الانكفاء على الذات عادوا للاعتراف بمكانتها وأهمية دورها الاساسى فى المنطقة0 وأوضحت أن الهدف الحقيقى للجنون العدوانى هو هدف مركب متشعب شق منه يرمى الى الثأر من لبنان ومقاومته على الهزيمة التى لحقت باسرائيل وجيشها عبر اجبارها على الانسحاب من الجنوب قبل ست سنوات دون أى مكسب سياسى أو مادى 00واسقاط لبنان كأنموذج للمقاومة صحح معادلة الصراع لمصلحة العرب وبرهن لأول مرة فى تاريخ الصراع على امكانية التحرير بالمقاومة العنيدة الصامدة الصابرة وعزل المقاومة بتأليب الداخل اللبنانى عليها وحرمانها من عامل الالتفاف الشعبى حولها والذى شكل أهم عناصر قوتها وأسباب صمودها وتمكنها من انتاج معادلة توازن الرعب والردع وتوجيه رسالة الى العرب ملخصها ان ضريبة النهج المقاوم ضد المشروع الصهيو أميركى فى المنطقة ستكون على شاكلة هذا التدمير الهائل الذى تمارسه اسرائيل الان فى لبنان وسبق لادارة المحافظين الجدد أن مارسته فى العراق ولا تزال تمارسه حتى اليوم0 وأشارت الى أن السلام مفهوم استراتيجى للمنطقة ينهى حالة نزاع طويلة وينهى معها كل ذيولها ولا سيما اعاقة توجهات شعوب المنطقة لبناء حضارتها الحديثة وذكرت ان فشله أحبط اتجاهات البناء والعلم والحياة وخلف قوى الارهاب والتكفير وخشيت أنها ستستمر فى التوالد ما دام مشروع السلام غائبا عن الواقع الذى تعيشه المنطقة 00 والسلام المفقود مفقود عن الجميع مفقود عن كل المنطقة 00 ودمنا المهدور من الغرب وامريكا واسرائيل موقف كراهية يعيد انتاج الكراهية0 // انتهى // 17/07/2006 12:47 ت م