انتقدت الصحف المصرية الصادرة اليوم التزام المجتمع الدولى الصمت دون ان يتخذ خطوات واضحة على ارض الواقع لوقف هذا العدوان الذى يعد مخالفا للقانون والشرعية00 مشيرة الى انه منذ بدء الهجوم على لبنان سقط عشرات القتلى ومئات الجرحى اضافة الى الخسائر المادية الهائلة وهو ما يعنى اعادة الاقتصاد الى الوراء والقضاء على ماتحقق من انجازات اقتصادية خلال السنوات الاخيرة0 وقالت ان العدوان الاسرائيلى من حصار شامل وتدمير كامل يضيف الى معاناة وجراح اللبنانيين الذين واجهوا الكثير من التحديات الداخلية والضغوط الخارجية خلال العام الماضى وان من حق الشعب اللبنانى ان يعيش حياة افضل وطالبت بان تتكاتف جهود جميع الاطراف من اجل وقف هذه المعاناة ونزع فتيل الازمة الحالية بطريقة سلمية ووقف العوان ومنع سياسة حافة الهاوية وتدهور الامور الى ماهو اسوأ0 وفى الوقت ذاته شددت الصحف على ان الاعتداء الاسرائيلى الوحشى على لبنان بعد قطاع غزة يتطلب من المجتمع الدولى ومجلس الامن تحمل مسئولياته والتحرك لوقف العدوان السافر وحث جميع الاطراف على ضبط النفس مبينة ان العرب يتحركون لاحتواء التصعيد الاسرائيلى فى غزة ولبنان ويبذلون كل جهودهم من اجل انقاذ الموقف ووقف عمليات القصف العشوائى والتوصل الى حل سلمى للازمة واعتبار اسرائيل هى المسئولة عن التدهور الذى وصل اليه الوضع فى المنطقة0 ولفتت الصحف المصرية الى انه رغم خطورة العمليات العسكرية الاسرائيلية فى لبنان وقطاع غزة الا ان الاخطر هو القادم بعد انتهاء تلك العمليات فبمجرد انتهاء تلك العمليات ستبدأ القوى السياسية فى لبنان وفلسطين فى اعادة النظر فى الكثير من المقولات والمواقف والتحالفات والعلاقات السياسية الداخلية0 وتساءلت هل يمثل سلاح المقاومة احد عناصر الحفاظ على الامن القومى اللبنانى وهل يجب ضم المقاومة الى الجيش الوطنى وكيف يتم ذلك وكيف يمكن دمجها فى الحياة السياسية وماهى سياسات ادارة الصراع مع اسرائيل0 واجابت بالقول ان كل هذه الاسئلة ستصبح شديدة الحيوية بالنسبة لجميع القوى السياسية فى لبنان ولايحتاج الامر كثيرا للتأكيد على الخلافات الشديدة بين القوى اللبنانية حول تلك القضايا والتى يتوقع ان تؤدى الى بروز حالة من الاستقطاب بين المقاومة ومعظم القوى السياسية بعد انتهاء تلك العمليات فى لبنان0 واشارت الى ان نفس الموقف ينسحب على الجانب الفلسطينى ويسهل فى هذه الحالة وضع حماس مكان حزب الله فى الحالة اللبنانية ومن ثم اثارة جوهر التساؤلات السابقة وفى حالة فشل القوى اسلياسية على الساحتين اللبنانية والفلسطينية فى بناء توافق وطنى حول تلك القضايا قد تتطور حالة الاستقطاب السياسى الى حالة من الحرب الاهلية بشكل يعمق من حالة الضعف الداخلى ازاء التحديات الخارجية0 // انتهى // 16/07/2006 10:16 ت م