تابعت الصحف المصرية اليوم اهتمامها بالحرب المفتوحة بين اسرائيل والمقاومة اللبنانية ولفتت الى تجاهل الثمانية الكبار فى قمة سان بطرسبرج مصير نحو عشرة الاف اسير من الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم من العرب فى سجون اسرائيل0 وقالت انهم لم يتطرقوا اليه فى شروطهم لوقف اطلاق النار فى لبنان التى تبنوا فيها طلب اسرائيل الافراج عن جنودها المختطفين ووقف اطلاق الصواريخ على المدن الاسرائيلية فى مقابل انهاء العمليات العسكرية وانسحاب القوات الاسرائيلية من غزة والافراج عن الوزراء والنواب الفلسطينين المختطفين0 وشددت على ان وقف اطلاق النار فورا هدف له الاسبقية لتخفيف معاناة الشعبين اللبنانى والفلسطينى وكذلك الشعب الاسرائيلى ووقف نزيف الدم وموجات التدمير المتبادلة0 واضافت قائلة لقد كان الواجب من الثمانية الكبار تبنى هذا الهدف وفرضه فورا وبدون شروط مسبقة اما الدخول فى فرض الشروط غير المتوازنة والانتصار لمطالب طرف على حساب الاخر فهو تكرار لسياسة المعايير المزدوجة يزيد الحرب اشتعالا ويعمق جراح الشعوب ويجعلها طعما للكبار يحققون على حسابها اهدافهم ومصالحهم وما افدحه من حساب0 ورأت ان تواصل العدوان الاسرائيلى الوحشى والشامل ضد لبنان دون وجود تحركات حقيقية لوقفه بعد أسبوع من القصف المتواصل سقط فيه أكثر من176 قتيلا و400 جريح لبنانى غالبيتهم الساحقة من المدنيين الابرياء اضافة الى تدمير البنية الاساسية للاقتصاد اللبنانى وبهذا فان اسرائيل بعدوانها المتواصل تشعل نار العنف والتوتر وتقود المنطقة الى حافة الهاوية فيما لم يتدخل المجتمع الدولى بصورة عاجلة وفاعلة لوقف هذا التصعيد ونزع فتيل الازمة الحالية مما يبرز دور مجلس الامن الدولى فى استصدار قرار ملزم بوقف اطلاق النار وحل الازمة بطريقة سلمية خاصة أن الامور لم تعد تحتمل التباطؤ أو الدخول فى لعبة الاعتبارات السياسية ومحاولة كل طرف توظيف الازمة من أجل تحقيق أهدافه ومصالحه بينما الشعب اللبنانى الذى تزداد معاناته يوما بعد الاخر هو الخاسر الاول نتيجة لسياسة القوة الاسرائيلية0 // يتبع // 18/07/2006 11:03 ت م