أكد وزير الخارجية الجزائرى محمد البجاوى أن بلاده لم تعول على الرد الامنى فقط فى معالجتها لملف الارهاب بل زاوجت بين ماوصفه ب// الصرامة و الرحمة// تجاه أولئك الذين أعلنوا توبتهم فى اطار المبادرات السياسية البحتة على غرار مبادرتى الوئام المدنى والمصالحة الوطنية 0 وقال فى كلمة امام مجلس حقوق الانسان المنعقد فى جنيف نقلتها وكالة الانباء الجزائرية ان تلك المبادرات تشكل ردا ديموقراطيا لتجاوز أزمة كادت أن تعصف بالدولة و تفكك وحدة شعبها 0 وأعرب البجاوى عن ارتياحه لتمكن الجزائر من تجاوز المأساة التى عاشتها مشيرا الى صعوبة اعادة تنظيم العلاقات بين المواطنين فى اطار ميثاق للسلم و المصالحة الوطنية الذى اعتبره وثبة جماعية لتجاوز ظرف استثنائى و استرجاع الاحترام الواجب لكرامة و قيمة الانسان فى الجزائر0 وفى الجانب الدولى حث الوزير الجزائرى على عدم استغلال القيم العالمية المتمثلة فى حقوق الانسان فى خدمة اعتبارات سياسية مبيتة واصفا حقوق الانسان بانها تمثل تراثا للانسانية جمعاء و ليست خاصة بحضارة أو ديانة أو منطقة جغرافية00كما دعا الى معالجة كافة مسائل حقوق الانسان فى اطار روح التوافق و بطريقة عادلة ومنصفة بعيدا عن سياسة الانتقاء تحقيقا للسلام والتنمية والرفاهية فى العالم0 // انتهى // 22/06/2006 14:44 ت م