أولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماماً بما يدور فى المنطقة والعالم من أحداث وتطورات مشيرة للقاء نائب الرئيس السورى فاروق الشرع لوفد من حركة حماس بقيادة رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل ومناقشة مستجدات الاوضاع فى الاراضى المحتلة ومجريات الحوار الوطنى بين الفصائل الفلسطينية 0 وفى العراق أخبرت عن اصابة سبعة جنود أميركيين فى اليوسفية والرمادى تحت الحصار فى الوقت الذى طالب وزراء خارجية الدول الاسلامية الصليب والهلال الاحمر بتحمل مسؤولياته فى الاراضى العربية المحتلة0 وأوضحت أن الاهتمام بالقضية الفلسطينية تراجع الى مستوى ثان وربما ثالث وأحيانا رابع وأصبح الحديث عن دفع رواتب وتقديم مساعدات أهم من الحديث عن خطة أولمرت أو الحديث عن مجزرة شاطىء غزة أو عن الاغتيالات اليومية التى تتم أمام أعين العالم دون أن يكون هناك أدنى رد فعل مندد بهذه العمليات 0 ولفتت الى أن الكثير من الحكومات العربية ناهيك عن الاجنبية لم تعد تبيح لنفسها مجرد الادانة 00كذلك تراجع الاهتمام الدولى بعملية السلام وأصبح دور اللجان التى أنشئت لهذه الغاية ينحصر فى ايجاد الطريقة لتقديم اعانات اغاثة 0 ونبهت الى أن ذلك يصب فى المصلحة الاسرائيلية اضافة الى ماجرى حول مطالبة البعض بالغاء دور المقاومة فى لبنان والاجواء التى خلفتها اسرائيل واخرها ما تم كشفه عن شبكة مرتبطة بالموساد قامت بعمليات تفجير 00 ومن المهم انتظار بقية التحقيقات لانه من المرجح أن تتكشف عن فضائح شارك بها البعض ممن ستبدى الايام والتحقيقات ما خططوا له وما تامروا من أجله 0 وقالت فى الوقت الذى بدأ فيه البعض يقدم النصائح لسوريا بأن تقرأ المتغيرات وأن تعى الحقائق الجديدة فان سوريا الان تستطيع أن تقول للاخرين أن يعيدوا قراءة المتغيرات وأن يعرفوا أن المادة الاولية للحقائق ليست الاوهام المصنعة اسرائيليا أو أمريكيا 0 وبينت أن كشف شبكة الموساد انجاز مهم كبير جدا اذ فتح أعين اللبنانيين مجددا وخصوصا القيادات السياسية الى حجم المؤامرة التى وضع لبنان بين مطرقتها وسندانها وتأكد لهؤلاء جميعا أن لا بديل من حماية لبنان من المشروعات التامرية وعدم التراخى أمام الانجاز الكبير الذى حققه الجيش اللبنانى فالطريق طويل لاجتثاث ما زرعه العدو الاسرائيلى ولا بد من صياغة ارادة وطنية مخلصة يكون الجيش والمقاومة عنوان استراتيجيتها الدفاعية وخاصة فى مواجهة من يحاول تجاهل العلاقة بين الموساد وسلسلة التفجيرات الاجرامية 0 ورأت أن لبنان سيكون أكثر اقناعا فى مجلس الامن وهو يقدم للعالم والرأى العام الدولى الدليل الجديد على الارهاب الاسرائيلى من خلال المعطيات والحقائق التى تظهرها التحقيقات تباعا وليضع الاممالمتحدة أمام مسؤولياتها فى مواجهة الاستهداف الاسرائيلى ومخاطر التدخل الاجنبى0 // انتهى // 20/06/2006 13:38 ت م