وصف وزير الاعلام الفلسطينى يوسف رزقة الاستفتاء على وثيقة الاسرى بأنه انقلاب على الديمقراطية التى لم تكمل بعد شهرها الثالث مؤكدا ان الناخب الفلسطينى قال رأيه فى الاشخاص وفى البرامج السياسية خلال انتخابات شهد العالم بنزاهتها وحصلت حركة حماس فيها على 60 بالمائة من الاصوات وبموجبها شكلت الحكومة 0 وقال فى تصريح لصحيفة /المصرى اليوم/ ان الحكومة لا ترفض الاستفتاء خوفا من نتائجه فلا يستطيع احد سواء فى الحكومة او مؤسسة الرئاسة ضمان نتائج الاستفتاء لصالحه مشيرا الى ان الشعب يعى حقيقة التناقضات فى الواقع الفلسطينى ومضمون الوثيقة 00 مؤكدا ان رفض حماس والحركات الاسلامية الفلسطينية الاخرى للاستفتاء يرجع الى ثلاثة اسباب قانونية وجغرافية وسياسية 0 واضاف رزقة ان هناك شكا كبيرا فى كون الاستفتاء الة من اليات الحل او انه يملك تغيير المعادلة السياسية 00 موضحا ان حماس ترى ان الحل يكمن فى الحوار من اجل النجاح ورفع سقف القواسم المشتركة بين الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية ووضع حلول مرحلية وممكنة للقضايا المختلفة خاصة تلك التى تتحدث عن الاعتراف باسرائيل او الهدنة 0 واشار الى ان الفكر الاسلامى الذى تتبناه الحركات الاسلامية الفلسطينية يطرح فكرة الهدنة مع المحتل ولا يطرح مسألة الاعتراف موضحا ان ذلك هو التناقض بين حماس وبين مؤسسة الرئاسة 00 وقال ان الاعتراف باسرائيل لم يعطنا شيئا بالمقابل واسرائيل قالت عن الرئيس الراحل ياسر عرفات /الذى اعترف باسرائيل/ انه ليس شريكا فى السلام وغير ذى صلة وهى تتحدث اليوم عن حل يقضم 20 بالمائة من الاراضى المحتلة عام 1967 بما فيها القدس متسائلا كيف نعطى المحتل شرعية ونحن نرى اعماله على الارض0 وحول استمرار الخلافات بين فتح وحماس قال رزقة هناك تقارب بين الفصيلين والخلافات تحدثها فئة عابثة تسعى لابقاء الوضع متوترا 00 مؤكدا ان حل هذه الخلافات يكون بواسطة قيادات فتح وحماس برعاية مصرية قائلا ان ما يحدث هو ظاهرة طبيعية مصاحبة للاحتلال فمن عادة المحتل ايجاد طابور خامس لابقاء الوضع متوترا0 وشدد الوزير الفلسطينى على ان الحصار الظالم الذى فرضته الولاياتالمتحدة واسرائيل على الشعب الفلسطينى بالمال والاقتصاد والعمل السياسى هو السبب الرئيس فى توتير الساحة وقطع الطريق على مصر والاردن فى محاولتيهما تقريب وجهات النظر بين الفصائل 0 وردا على سؤال اكد الوزير يوسف رزقه ان الاعلام العربى يواجه تحديات خطيرة بسبب تفوق الاعلام الصهيونى والمساندة الامريكية له بما يقدمه من تضليلات تظهر الشعب الفلسطينى وكأنه هو الجانى وليس المجنى عليه وقال نحن نحتاج للمال لتطوير الخطاب الاعلامى لحماية الحق الفلسطينى والوقوف فى وجه محاولات تشويه الشخصية العربية والاسلامية مشيرا الى ان الجامعة العربية وضعت ملامح خطة اعلامية عربية تحتاج المال لتنفيذها0 ولفت رزقة فى هذا الصدد الى ان وزارة الاعلام الفلسطينية لا تمتلك منابر اعلامية بعد ان اصدر الرئيس محمود عباس مرسوما رئاسيا اصبح التلفزيون والاذاعة بموجبه تابعين لمؤسسة الرئاسة وقال الحكومة ليس لها منبر اعلامى يعبر عن مواقفها 0 //انتهى// 14/06/2006 11:41 ت م