اكد الرئيس الموريتانى على ولد محمد فال ان بلاده قطعت 90 بالمائة من خطوات الحكم الديمقراطى ومؤكدا على المضى قدما لاستئصال الفساد بكل انواعه 0 وقال فى حديث لصحيفة / الاهرام / المصرية اليوم نريد وضع أسس جديدة لدولة عصرية وبناء نظام حديث مستقل عن الاجهزة السياسية لذلك حددنا ثلاثة أسس نعتبرها الدعائم التى لا غنى عنها لبناء كهذا الاول هو الديمقراطية التعددية السليمة والثانى هو العدالة والثالث هو انتهاج الحكم الرشيد0 ولفت الى انه فى مارس عام2007 ستجرى انتخابات رئاسية لتنتهى بذلك الفترة الانتقالية مشيرا الى سعى النظام الحالى الى اقامة نظام قضائى مستقل يكون حكما بين السلطة التنفيذية والتشريعية0 واكد الرئيس الموريتانى انه ليس هناك أى نية للرجوع الى الوراء او فتح ملفات الماضى لانه لن يفيد فى شيء فلا خير للبلد فى فتح هذه الملفات لان فتح هذه الملفات يحتمل أن يطول ثلاثة ملايين من الموريتانيين الذين يحتمل أنهم مارسوا السلطة من قريب أو بعيد وما ضاع ضاع ولن يعود 0 وقال ان استغلال النفط المكتشف حديثا ستكون له نتائج ايجابية على الدولة وعلى حياة المواطنين وقد أنشأنا لجنة استشارية لمراقبة انفاق عائداته مكونة من ممثلين عن الاحزاب السياسية والمجتمع المدنى والقطاعات الوزارية المعنية وسنعمل على وضع سياسة اجتماعية واقتصادية تضمن استغلال عائداته بشفافية وصرامة معربا عن قناعته بان الاستقرار السياسى سيكون كفيلا باستفادة جميع الموريتانيين من عائدات نفطهم0 واعلن ترحيبه بعودة الرئسى المخلوع ولد الطايع كمواطن عادى ليس له أى امتيازات ولا يحق له المشاركة فى العملية السياسية حتى انتهاء المرحلة برمتها وانتخاب رئيس جديد مؤكدا انه بعد انتهاء فترة الرئيس الجديد يصبح من حق ولد الطايع الترشيح كأى فرد موريتانى0 وشدد الرئيس الموريتانى على انه ليس هناك أية نية أو أى احتمال للقبول بأى حزب اسلامى فى بلاده لان الترخيص لهذا الحزب معناه أننا حصرنا الاسلام فى اشخاص محددين وهذا امر غير مقبول ولا يمكن تصوره لا من جانبنا ولا من طرف المواطنين الموريتانيين 0 وقال اننا اننا بلد مسلم100بالمائة وليست فينا طوائف ولا ديانات ومذهبنا هو مذهب الامام مالك ولا يمكن ان نقبل ان ترفع مجموعة راية الاسلام دون غيرها0 واضاف / من يريد ان يعمل بالسياسة فليعمل ومن أراد ان يكون الاسلام له دينا وعقيدة فليتخذه ولا تحزب فى العقيدة لاننا لا نريد فتح أبواب من المشاكل أو المتاعب لا حصر لها0 واكد ان بلاده تسعى بكل الجهود لاستعادة علاقاتها الطبيعية مع أشقائها العرب والمسلمين واستعادة مكانها الطبيعى فى محيطها0 وقال / العلاقات والتكتلات هى السبيل الوحيد لتنمية شاملة ومتوازنة ولا يمكننا أن نتجاهل عمقنا العربى والاسلامى ونحن باعتبارنا البوابة الغربية للوطن العربى أولى بالاهتمام لاننا ننطلق لتصدير الثقافة العربية والاسلامية الى الاخرين0 واكد ان الموقف الموريتانى من قضية الصحراء موقف ثابت وواضح وينتهج أسلوب الحياد فى هذه المشكلة ويدعم أى حل سلمى تتفق عليه الاطراف 00 معربا عن امله فى ايجاد حل لهذا النزاع الذى أخر جهود التنمية فى المنطقة وأصبح من أكبر العراقيل فى وجه تفعيل الاتحاد المغاربى 0 وحول علاقات موريتانيا مع اسرائيل قال / أنا أشك فى أن هناك معارضة فى الشارع الموريتانى تتحفظ على العلاقة مع اسرائيل لاننا عندما أقمنا هذه العلاقات كانت واضحة وفى الاتجاه الصحيح ولمصلحة الشعب الموريتانى ولم تكن فى الخفاء مؤكدا ان موريتانيا دائما فى طليعة الامة العربية والاسلامية وحينما اتجهت الامة العربية بقرار جماعى الى الحوار والمفاوضات وتم تغيير الاسلوب من الكفاح والحروب كانت موريتانيا مع هذا القرار وقالت ما دامت القضية الفلسطينية ستحل عن طريق الحوار فلا داعى للمقاطعة مؤكدا استمرار علاقات بلاده باسرائيل لكن ليس على حساب العلاقات العربية والاسلامية 0 // انتهى //