رفع معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ عبد الرحمن بن حمد العطية أسمى التهاني والتبريكات الى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على قيام المجلس معرباً عن تمنياته أن تتواصل مسيرة الخير والعطاء لخدمة ورفاهية أبناء المنطقة0 وقال معاليه / ان هذه المناسبة ستظل راسخة في أذهان أبناء دول المجلس وعالقة في ذاكرة التاريخ تتذكره الأجيال بكل فخر واعتزاز لأنه تأسس في التوقيت المناسب رغم كل الظروف الصعبة المحيطة به ليدعم العلاقات الموجودة أصلاً بين الدول الأعضاء ويقويها كما ستذكره الأجيال القادمة بالكثير من العرفان لإسهامه في تأمين مستقبلها وتعزيز الثقة بإيجاد الركائز الأساسية والسليمة في جميع مناحي الحياة وبما يعينهم على تسيير أمورهم ويوفر الفرص الكفيلة لمواكبة المتغيرات والتطورات الحديثة/. وأضاف في تصريح بهذه المناسبة / ان هذا الكيان نجح في اجتياز المخاطر وتخطى الصعاب وأثبت للجميع صلابته وتماسكه واستمراره ووجد ليبقى ويزداد رسوخاً مع مرور الزمن وتشابك المصالح لا سيما في عصر التكتلات الذي يشهده العالم حالياً // مشيراً إلى ان تجربة المجلس باتت محل اهتمام دوله لتحقيق طموحات شعوبها والمحافظة على أمنها واستقرارها. وأشار الى التحديات التي واجهت مسيرة المجلس وقال // ان أولها الحرب العراقية الإيرانية التي نشبت قبل تأسيسه واستأثرت باهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أثناء انعقاد قمتهم الأولى في أبو ظبي. وتمثل ثانيها في غزو النظام العراقي السابق لدولة الكويت في الثاني من شهر أغسطس عام 1990 م // . وأوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون أن الدول الأعضاء سعت ومنذ قيام المجلس بالاهتمام بإ قامة مؤسسات اقتصادية واجتماعية مشتركة وخطت خطوات ملموسة نحو تحرير اقتصاداتها والإتجاه المباشر نحو الإنفتاح فيما بينها ونحو العالم الخارجي وتحسين بيئاتها الاستثمارية بحيث أصبحت اكثر جاذبية خاصة في ظل توافر الموارد المالية ووسائل النقل والاتصالات الحديثة والبنية التحتية المناسبة . وأضاف / كما عملت دول المجلس على زيادة القدرة التنافسية لاقتصاداتها عن طريق الخصخصة وتفعيل مشاركة القطاع الخاص والإستثمار في قطاع الطاقة بإعتباره الركيزة الأساسية لاقتصادات دول المجلس وتكريس عوائده لإنجاز اهداف التنمية الإقتصادية والإجتماعية/. ولفت معاليه النظر الى ما تم إنجازه في مجال تحقيق المواطنة الخليجية ومنها مساواة طلاب المجلس في الاستفادة من التعليم قبل الجامعي والمساواة في الحصول على الخدمات الصحية والعلاج المجاني في المستشفيات والمراكز الحكومية ومد مظلة الحماية التأمينية لمواطني دول المجلس العاملين في أي دولة عضو والمساواة في تملك العقار والأسهم كما أقيم الاتحاد الجمركي وتم إلغاء الضريبة الجمركية بين دول المجلس في عام 2003م . وقال // انه يجري العمل على تحقيق السوق الخليجية المشتركة في العام المقبل 2007م ، وتوحيد العملة بحلول عام 2010م كما وحدت دول مجلس التعاون الكثير من الأنظمة والقوانين في مجال الأمن والتعليم والصحة والتأمينات والتقاعد والتجارة والزراعة والصناعة والاستثمار وتداول الأسهم وتملك العقار والمجالين العدلي والقانوني // . // يتبع //