تواجه الدبلوماسية الاوروبية معضلة شائكة جدية فى منطقة البلقان وذلك بعد الاعلان رسميا اليوم عن استقلال الجبل الاسود وانسلاخه نهائيا عن جهورية صربيا0 وتمثل جهورية الجبل الاسود أخر كيان سياسى متجانس مرتبط بصربيا حتى الان0 ومنذ النهاية التدريجية والمبرمجة والتى جرت فى ظروف صعبة ورافقتها مواجهات عسكرية دموية خلال العقد الماضى وأسفرت عن انفصال مجمل جمهوريات الكيان اليوغسلافى السابق عن الحكم المركزى فى بلغراد0 وفيما تعمل الدوائر الاتحادية الاوروبية فى بروكسل على احتواء التطور البلقانى الجديد فان العلاقات بين صربيا الاتحاد الاوروبى وبين الجبل الاسود والاتحاد الاوروبى مؤهلة للمرور بمرحلة اضطراب فعلى ولاسباب متباينة هذه المرة0 ويتابع الدبلوماسيون الاوروبيون عن كثب ردود الفعل المسجلة فى البلقان حاليا قبل الحكم نهائيا على المنحى الذى ستتخذه الاوضاع فى صربيا من جهة وفى مجمل منطقة البلقان من جهة أخرى0 وكان قادة الجبل الاسود من الجناح الاستقلالى وجهوا انتقادات عنيفة لمنسق السياسية الخارجية الاوروبية خافير سولانا والذى سعا حتى اللحظة الاخيرة الى التأثير على الاستفتاء الشعبى الذى جرى فى الجبل الاسود وأسفر عن فوز واضح للاطروحات الاستقلالية فى هذا البلد الصغير و الذى لا يتجاوز عدد سكانه السبع مائة الف شخص0 واشترط سولانا أى اقرار أوروبى بنتائج الاستفتاء بان يحصل الاستقلاليون على نسبة لا تقل عن خمس وخمسين فى المائة من أصوات المقترعين وهو شرط غير مسبوق و يتناقض مع كافة القواعد الانتخابية المعمول بها داخل و خارج اوروبا0 وبحث سولانا صباح الاثنين مجمل التطورات البلقانية مع الامين العام لحلف شمال الاطلسى الهولندى ياب ديهوب سخفير ضمن لقاءات اللجنة السياسة الاوربية واللجنة السياسية لحلف الناتو فى بروكسل0 / يتبع /