اولت الصحف السورية اليوم اهتماما بما يدور فى المنطقة والعالم من تطورات ومستجدات مشيرة الى مواصلة قوات الاحتلال الاسرائيلى ممارساتها الارهابية والقمعية ضد الشعب الفلسطينى واستمرارها بقصف قطاع غزة ورصاص الاحتلال الغاشم يقتل طفلة فلسطينية فى سريرها فى طولكرم. وفى الشأن الداخلى السورى ذكرت الصحف أن حملة التبرعات للشعب الفلسطينى مازالت مستمرة لمدة أسبوع وحماس تتقدم بشكرها لسورية على الوقوف الى جانب الشعب الفلسطينى. عراقيا الانفجارات فى بغداد والبصرة مستمرة والاخبار تشير الى ان الائتلاف العراقى الموحد توصل الى اتفاق مع جبهة التوافق العراقية على توزيع عادل للمناصب الوزارية السيادية فى الحكومة العراقية الجديدة التى يجرى تشكيلها. وكتبت عن احتجاج ايران لدى الامين العام للامم المتحدة كوفى انان على التهديدات الاميركية باستخدام القوة ضدها والمسؤول الايرانى المكلف بالملف النووى على لاريجانى اكد ان مطالبة مجلس الامن الدولى ايران باستئناف تعليق الانشطة النووية الحساسة غير منطقية. وواصلت الصحف السورية هجومها على الادارة الامريكية عقب تقرير خارجيتها الذى أشار الى رعاية سورية للارهاب عبر استضافتها للمنظمات الفلسطينية وقالت أن السياسة الاميركية اصبحت مهتزة كثيرا فى العالمين العربى والاسلامى بسبب انحياز الادارة الامريكية الفاضح لاسرائيل. ولفتت الى ان محاربة الارهاب يجب أن تبدأ بمعالجة جذوره ومسبباته والموقف من الارهاب يجب أن يفرق بينه وبين نضال الشعوب المشروع ضد الاحتلال والهيمنة وهذا يعنى أن الاتهامات الاميركية لسورية لا تعدو كونها حلقة فى مسلسل لا يكاد ينتهى. واشارت الى ان الجدار الاسمنتى العنصرى الاحتلالى وجدار العزلة الذى أرادته اسرائيل دوليا نجحت على الاقل فى جعله أميركيا وأوروبيا وبين الجدارين حدث ولا حرج عن استمرار الممارسات الاسرائيلية العدوانية اليومية من اعتقالات لا تستثنى الاطفال وقصف بالاسلحة الثقيلة مثلما حدث أمس فى الضفة والقطاع. ومضت تقول ازاء هذا الواقع الفلسطينى الاكثر من مأساوى وتلك المواقف الغربية العرجاء ولاسيما الاميركية منها فان عشرات الاسئلة تحتاج الى أجوبة جريئة أقلها أليس من العار كل هذا الصمت على ممارسات اسرائيلية فاقت كل حد وخرق يومى لابسط حقوق الانسان الفلسطينى .. واختتمت متسائلة .. من أين لسادة الحكم من أهل الحضارة فى الغرب كل هذه الجرأة بعد ذلك للحديث عن حقوق الانسان. // انتهى // 1122 ت م