مازالت الصحف العراقية تركز اهتمامها على التجاذبات السياسية الجارية حاليا بين الكتل البرلمانية لحل معضلة المرشح لمنصب رئيس الوزراء والتى قالت الصحف انها باتت تهدد العملية السياسية برمتها بالتوقف والوضع الامنى بمزيد من التدهور0 ورأت الصحف ان افق العملية السياسية فى العراق يزداد احتقانا على خلفية المواقف المتباينة بشأن مرشح الائتلاف لمنصب رئيس الوزراء ففى حين اكد الدكتور ابراهيم الجعفرى رئيس الوزراء المنتهية ولايته رفضه التخلى عن الترشيح لولاية ثانية مستندا الى تأييد اطراف تصرح بحرصها على وحدة القائمة من جهة والتمسك بالاليات الديمقراطية التى تم اختيار الجعفرى بموجبها من جهة اخرى فان اطرافا وسياسيين اخرين اصطفوا الى جانب الجبهة الداعية الى تنحى الجعفرى او الاحتكام للبرلمان مثل الدكتور عادل عبد المهدى نائب رئيس الجمهورية والحزب الوطنى الديمقراطى بزعامة السياسى نصير الجادرجى0 وربطت الصحف بين تداعيات هذه الازمة وبين قرار القوات متعددة الجنسيات باعادة الملفات الامنية فى بغداد والمحافظات الى مسؤوليتها ونسبت الصحف فى هذا المجال الى عضو كتلة الائتلاف العراقى الموحد ناصر الساعدى قوله ان القوات الاميركية اعادت الملف الامنى اليها ما يعنى بحسب تفسيره انها تقوم بعملية ضغط لترتيب اوضاع رئاسة الوزراء0/ وقالت الصحف /فى الوقت الذى يبدو فيه المناخ مشحونا فى مدينة كربلاء فان النائبين قصى السهيل وخضير الخزاعى اكدا ان الصدريين وحزب الدعوة متمسكون بالجعفرى وان تنحيته ستدخل السياسيين فى ازمة حقيقية0/ اما الدكتور ابراهيم الجعفرى فقد نقلت الصحف عنه تاكيده انه لن يتخلى عن السباق لولاية ثانية وقوله لصحيفة الغارديان / انه لا يتفق مع وجهات النظر التى سمعها من رايس وسترو وان هناك قرارا تم التوصل اليه عبر الالية الديمقراطية وانا اقف مع هذا القرار/فى اشارة الى انتخابه من قبل الكتل المنضوية فى الائتلاف بفارق صوت واحد عن منافسه لهذا المنصب عادل عبد المهدى/ ونقلت الصحف اراء ثلاثة زعماء تطالب الجعفرى بالتنحى او احالة الازمة الى مجلس النواب فقد دعا نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدى رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفرى الى سحب ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء وقال فى مقابلة مع برنامج/هارد توك /التابع لهيئة الاذاعة البريطانية/بى بى سى/قوله /حتى داخل الائتلاف العراقى الموحد هناك نوع من رفض للجعفرى اظن ان عليه التنحى/على حد تعبيره/ موضحا ان احد شروط المنصب هو قبول الاخرين ايضا0 واوضح عبد المهدى انه طلب شخصيا الى الجعفرى التخلى عن ترشيحه لكن الاخير اجابه قائلا / انه يفضل الاحتكام الى البرلمان/0 وفى هذا السياق نقلت الصحف العديد من التصريحات لمسؤولين رسميين وحزبيين بعضها يؤيد ترشيح الجعفرى وبعضها يعارضه ومن بينها مطالبة الحزب الوطنى الديمقراطى الذى يتزعمه نصير الجادرجى للدكتور ابراهيم الجعفرى ان يسحب ترشيحه /واشاد بيان صادر عن الحزب بالدور النضالى للجعفرى الا ان الحكومة بحسب البيان تحتاج الى مباركة الاطراف السياسية الاخرى0/ غير انه وبحسب مانقلت الصحف فان امام كتلة الائتلاف التى تاتى بالمرتبة الاولى بين الكتل البرلمانية 130/ مقعدا من بين 275 مقعدا/ ثلاثة خيارات لانهاء عقدة تأخر تشكيل الحكومة0 0اما ان تقوم باقى الكتل المعترضة بالعدول عن اعتراضها بترشيح الدكتور الجعفرى واما ان يقوم الائتلاف بتغيير مرشحه لرئاسة الوزراء وايجاد بديل له اما الخيار الثالث فهو الذهاب الى البرلمان لحسم هذه القضية 0 / انتهى / 1023 ت م نننن