استأثرت الزيارة المفاجئة التى قامت بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لبغداد مع نظيرها البريطانى جاك سترو باهتمامات الصحف العراقية التى نشرت على صدر صفحاتها الاولى تقارير مدعمة بالصور عن اللقاءات التى اجرتها رايس وسترو مع القادة الحكوميين والسياسيين العراقيين00كما ربطت الصحف بين هذه الزيارة وبين المفاوضات الجارية بين الكتل السياسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية باسرع مايمكن 0 وقالت الصحف بهذا الشأن ان السياسيين توقعوا ان تكون جولة المفاوضات هادئة نوعا ما عقب الخروج من مأزق اللجنة الامنية وبانتظار جولة حادة ثانية هى تسميات المناصب السيادية /رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب / ونقلت الصحف عن حسين الفلوجى من جبهة التوافق قوله ان جدول المباحثات يتضمن اقرار النظام الداخلى لمجلس الوزراء والبرنامج السياسى المؤلف من 33 مادة بعد اعادة قراءته وكذلك قراءة التشريعات القانونية التى يعمل رئيس الوزراء بموجبها0 وقال الفلوجى/ اننا نريد تثبيت هذه القواعد التى تم الاتفاق عليها وهى التصويت بالثلثين على القضايا المهمة وهى الموازنة العامة والحساب الختامى والمعاهدات الدولية وكل ما يمس العراق والعقود التى تزيد على 50 مليون دولار اما ما تبقى فيمكن التصويت عليه بالاغلبية0/ وقالت الصحف ان الفلوجى كشف النقاب عن اتفاق بين الكتل السياسية على ان يكون نائب رئيس الوزراء للجنة الامنية من قائمة التوافق0 والمعلوم ان اللجنة الامنية بحسب الاتفاق الذى ابرمه قادة الكتل البرلمانية الاسبوع الماضى هى لجنة وزارية تعمل بالنظام الداخلى لمجلس الوزراء ولا تتخطى صلاحياتها صلاحيات مجلس الوزراء0 و حسب الصحف فان اللجنة تتكون من رئيس الوزراء واحد نوابه ووزراء الدفاع و الداخلية و العدل و المالية و الخارجية ووزير الدولة لشؤون الامن الوطنى و رئيس اركان الجيش و مستشار الامن الوطنى و رئيس جهاز المخابرات ويرأس اللجنة المذكورة رئيس الوزراء يعاونه نائبه للشؤون الامنية فى انجاز مهامها وتتخذ قراراتها بالاغلبية المطلقة0 وتجتمع اللجنة اسبوعيا ولرئيس اللجنة او نائبه او ثلث الاعضاء دعوتها للاجتماع عند الضرورة وتقوم اللجنة بتسهيل وتنسيق ومراقبة سياسة الامن الوطنى بين وزارات ووكالات الحكومة العراقية المكلفة بالامن وهى الجهة الرئيسة المخولة باتخاذ القرارات المتعلقة بالجانب الامنى ومن مهامها تحقيق التوازن الامثل للسكان فى تشكيلة القوات المسلحة والاجهزة الامنية وضمان اقصى درجات المهنية والاستقلالية فى اداء القوات المسلحة واجهزة الامن وابعادها عن الاحزاب السياسية ووضع السياسات اللازمة بالتسليح والتدريب والتجهيز والعقيدة العسكرية واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تسلل عناصر النظام المباد الذين ثبت اجرامهم او من يثبت اجرامهم الى داخل القوات المسلحة والاجهزة الامنية وابعادها عن التأثيرات العنصرية والطائفية0 / انتهى / 1344 ت م نننن