اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم بتدهور الاوضاع فى العراق من سيىء الى أسوأ فى اعقاب عملية التفجير التى وقعت فى سامراء وما تبعها من اعتداءات على مساجد اهل السنة00 مشيرة الى أن الايدى الاجنبية التى أدارت عملية الغزو وحطت بقواتها على الارض العراقية وزرعت عملاءها فى مراكز السلطة تبدو مستعدة للتضحية بأى شىء مهما كان مقدسا من أجل استمرار الاحتلال واغلاق الطريق أمام تحالف وطنى يؤدى الى انهائه0 وحذرت من هذه الاحداث تنذر بنشوب فتنة بين الشيعة والسنة تأتى على البقية الباقية من قوام الوطن العراقى0 وشددت على القول ان ما يجرى فى العراق الان هو من صنع المحتلين وعملائهم خاصة بعد ان هتكت جرائم التعذيب الوحشية التى انكشفت مؤخرا الستار عن حقيقة شعارات الحرية والديمقراطية التى تخفى بها غزاة العراق متوهمين ان العالم سيصدقهم00 مؤكدة ان ما يجرى داخل المستنقع العراقى صورة بشعة لكل ما يأتى به الاحتلال مبتدئا بترديد الشعارات البراقة وزرع الانقسامات ثم التدخل فى الشئون الداخلية لنصرة طرف على اخر وايقاظ الفتن للتدخل عسكريا بحجة فرض الامن والاستقرار0 فى الشأن اللبنانى لفتت الصحف الى غموض فهم التطورات السريعة فى لبنان دون الاخذ فى الاعتبار اتجاه معظم القوى السياسية الى اعادة النظر فى أجندتها وخطاباتها الداخلية بشكل يضمن تعظيم مكاسبها من عملية التحول الراهنة والخلخلة السياسية التى تبعت اغتيال رفيق الحريرى وخروج القوات العسكرية السورية وما تبعها من اعادة رسم الخريطة السياسية الداخلية وخريطة التحالفات السياسية أو على الاقل الحفاظ على مكتسبات المرحلة الماضية0 وبعد ان أكدت أن اتفاق الطائف قد مثل العامود الاساسى الذى انتظمت حوله العلاقات السياسية بين الطوائف اللبنانية وضمن تحقيق أقصى درجة ممكنة من الاستقرار والتوازن النسبى بين تلك الطوائف وأنهى الحرب الاهلية الدامية00قالت/ أن الطائف الذى أرسى بشكل أو باخر حالة التوزيع الطائفى للمناصب السياسية والوظائف العامة ورغم تأكيده أهمية الغاء الطائفية بشكل نهائى فان هذا لم يحدث منذ توقيع الاتفاق0 واضافت الصحف/ انه بدلا من استغلال القوى السياسية اللبنانية للمرحلة الراهنة لاعادة النظر فى هذا النظام واستكمال تطبيق بنود اتفاق الطائف الخاصة بالغاء الطائفية فانها تسعى استنادا الى مبدأ الطائفية ذاته الى تعظيم دورها السياسى على حساب باقى القوى السياسية00مشيرة الى ان الاخطر من ذلك هو استخدام الطوائف والقوى السياسية اللبنانية لنفس الادوات التى تم استخدامها خلال الفترة الماضية لادارة صراعاتها وعلاقاتها البينية وفى مقدمتها محاولة جر القوى الخارجية للداخل اللبنانى0 وافادت ان المخرج الوحيد والاهم للحالة اللبنانية هو الغاء النظام الطائفى وبناء نموذج للتعايش السلمى فى اطار نظام علمانى ديمقراطى ليبرالى وتنمية متوازنة للاقاليم اللبنانية0 //يتبع// 1120 ت م