اكد الوزير الجزائرى للشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل ان القارة الافريقية تعانى من افة الارهاب وهى تحاول تنسيق مواقفها وتكييف تشريعاتها حتى يكون ردها على الارهاب منسقا وقال انها تملك الاستراتيجية الخاصة بها فى مجال مكافحة هذه الافة0 وقال فى تصريح صحفى على هامش الملتقى الدولى حول مكافحة الارهاب فى المغرب العربى ومنطقة الساحل الصحراوى المنعقد حاليا بالجزائر ان القارة الافريقية كانت رائدة فى مجال مكافحة الارهاب مستدلا بذلك باتفاقية منظمة الوحدة الافريقية حول الوقاية من الارهاب ومكافحته الموقعة سنة 1999م 00مشيرا الى ان هذه الاتفاقية تم توقيعها قبل احداث الحادى عشر من سبتمبر 2001م بالولايات المتحدة الامريكية0 واوضح ان العديد من الدول الافريقية صادقت على هذه الاتفاقية مما يدل على الاهمية التى توليها القارة الافريقية لمكافحة هذه الظاهرة0 من جهته اعتبر محافظ الاتحاد الافريقى لشؤون السلم والامن سعيد جينيت فى تصريح على هامش الملتقى ان الوضع مقلق فى المنطقة الساحلية الصحراوية وان الجماعات الارهابية قد تستخدمها ملجأ لها حيث يصعب مراقبة الحدود نظرا لاتساعها00مؤكدا على اهمية تعاون كل بلدان منطقة الساحل وضم جهودها لتقليص المجال قدر الامكان امام الجماعات الارهابية0 وقال ان الخطر الرئيسى الذى يهدد السلام والامن فى افريقيا يبقى مشكل النزاعات التى اكد انها خطيرة وعديدة0 كما اشار الى الارادة القوية للاتحاد الافريقى فى الالتزام بحزم فى مجال الوقاية من النزاعات وتسويتها 00داعيا الى وضع استراتيجية سلام وامن ووضع اليات ومؤسسات قادرة على مكافحة النزاعات 0 واحترح فى هذا الصدد انشاء جهاز للانذار المبكر للنزاعات بهدف الحصول على معلومات واستغلالها لفض هذه النزاعات0 كما اقترح انشاء قوات افريقية احتياطية تتكون من خمس مجموعات / مجموعة لكل منطقة فى افريقيا / فى الشمال والشرق والغرب والجنوب وافريقيا الوسطى للتدخل فورا فى حال حدوث ازمات0 واعرب المحافظ الافريقى للسلام من جهة اخرى عن ارتياحه للتقدم المشجع فى جمهورية الكونغو الديمقراطية وفى جنوب السودان وبوروندى بالاضافة الى النزاعات القديمة فى الموزمبيق ورواندا واوغندا وانغولا وسيراليون وليبيريا التى قال انه تمت تسويتها0 واوضح قائلا // اننا نواجه اليوم ازمتين الاولى فى اقليم دارفورغرب السودان والثانية فى ساحل العاج بالاضافة الى مسالة الصومال // 0 // انتهى // 2332 ت م