تابعت الصحف المصرية اليوم باهتمام حادثة غرق العبارة المسماة // السلام 98 // فى مياه البحر الاحمر على مسافة 57 ميلا من ميناء سفاجة أثناء رحلتها من ميناء ضبا السعودى الى الميناء المصرى 0 وقالت قبل الحديث عن التحقيق فى الملابسات التى أدت الى وقوع الكارثة المروعة فانه من الضرورى توجيه كل الامكانات المتاحة والاستعانة بالسفن الموجودة فى البحر الاحمر لانقاذ الركاب الاحياء وانتشال الضحايا بأسرع وقت ممكن0 واضافت تقول انه من المهم أيضا توفير كافة السبل لاسر الضحايا وأقاربهم الذين سيتوجهون أو توجهوا بالفعل الى ميناء سفاجا لمعرفة مصير ذويهم فالحدث جلل والمصيبة كبيرة ولابد أن تبذل كافة الجهات كل ما تستطيع للتخفيف من اثار الكارثة0 وأوضحت الصحف المصرية أن التحقيق فى ملابسات حادثة الغرق يجب ان تتسم بالعقلانية والهدؤ والشمولية حتى يمكن أن تعرف أولا الاسباب الحقيقية للحادث وتتم معاقبة المخطئ أو المهمل ان وجد ثم اتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الحوادث المروعة فى المستقبل0 وشددت الصحف على ان كوارث غرق السفن تحدث فى كل مكان فهناك أسباب خارجة عن ارادة البشر تؤدى الى مثل هذه الكوارث أما أن يثبت أن أسباب الغرق ناجمة عن أخطاء بشرية هائلة تتمثل فى اهمال الصيانة وعدم توافر معايير الامن والسلامة معربة عن اسفها لان هذه الاسباب كثيرا ما تكررت فى حوادث غرق السفن المصرية0 ورأت ان الامر ليس استباقا لنتائج التحقيقات أو قفزا للمجهول بدون معلومات لكنه دعوة من أجل اجراء تحقيق شامل وموسع ومستقل يتبع وبالتفصيل الاسباب الحقيقية للحادث ويغوص فى الاعماق فى محاولة لكشف أسرار وقوع مثل هذه الكوارث بشكل متكرر داعية الى عدم استعجال النتائج فالهدف ليس معاقبة هذا الشخص أو ذاك وان كان ذلك ضروريا لكنه يتمثل فى التوصل الى الاسباب الحقيقية لهذه الكوارث والعمل على الحيلولة دون وقوعها فى المستقبل0 واكدت ان الاهمال أصبح سمة من سمات الحياة فى مصر وقد تعايش الناس أو هم يحاولون التعايش معه لكن عندما يتحول الاهمال فى حالة ثبوته الى قاتل لمئات الابرياء فى عرض البحر فان المطلوب وقفة شاملة وصريحة لمواجهة الخطر الذى يهدد مصر بأكملها0 وفى الشأن الفلسطينى قالت الصحف المصرية ان الشعب الفلسطينى الشقيق يجتاز مرحلة حاسمة بعد أن أعلن كلمته فى انتخابات ديمقراطية لا طعن فيها وأعطى الصلاحية لكى تقود حركة حماس المجلس التشريعى المهيمن على اداء حكومة السلطة الوطنية0 واوضحت ان حماس تستطيع دفع القضية الفلسطينية داخليا وخارجيا الى الامام اذا اتسمت حركتها بالمرونة فى عالم متغير والتزم خطابها بالدعوة لكسب الاصدقاء وتضييق مساحة الاعداء وحرصت على تكوين جبهة متحدة من بقية الفصائل وخاصة كبراها فتح التى كانت لها الريادة والفضل فى تحمل أعباء القضية لاجيال0 //انتهى// 1059 ت م