تستمر السياحة فى اسبانيا كأول قطاع منتج وممتص للبطالة ومساهم فى الناتج الاجمالى الخام للبلاد بعدما بلغ عدد السياح خلال السنة الماضية التى انتهت منذ أسابيع 55 مليون و600 الف سائح أجنبى بزيادة تقارب 6 بالمائة عن سنة 2004 حسب تقرير صادر عن وزارة الصناعة والسياحة والتجارة فى مدريد0 وبهذا تتصدر السياحة باقى مجمل القطاعات الاخرى فى اسهاماتها بحوالى 7 بالمائة من الناتج الاجمالى الخام للبلاد وان كانت فى الماضى تساهم ب10 بالمائة من هذا الانتاج لكنها تبقى القطاع الذى يوفر أكبر فرص العمل وخاصة فى فصلى الربيع والصيف عندما ترتفع نسبة السياح0 وأعرب الخبراء والعاملون فى هذا القطاع عن ارتياحهم لهذه النتائج رغم أن المداخيل التى تحققت بلغت 46 مليار يورو بارتفاع قدره 4 بالمائة فقط0 ويعود سبب الارتياح الى أن اسبانيا تحافظ على مكانتها العالمية كوجهة رئيسة للسياحة اضافة الى فرنساوالولاياتالمتحدة رغم المنافسة الشرسة من بعض دول البحر الابيض المتوسط وخاصة كرواتيا وتركيا ونسبيا المغرب وتونس0 ويرى التقرير أن الاسعار المتدنية للرحلات الجوية بين مختلف الاقاليم الاسبانية والمدن الاوروبية وكذلك الولاياتالمتحدة اسهم فى ارتفاع وتيرة قدوم السياح الاجانب00 ويضيف أن ثلث السياح الاجانب يأتون الى اسبانيا على متن شركات الطيران الصغيرة التى ظهرت فى الاونة الاخيرة وهذا الرقم مرشح للارتفاع0 ويتصدر البريطانيون صدارة السياح الاجانب بأكثر من 16 مليون سائح يليهم الالمان بقرابة عشرة ملايين وعاد الفرنسيون الى المركز الثالث ب 8 مليون 800 الف سائح0 ورغم هذا الرقم المرتفع جدا فحكومة مدريد تعمل باستمرار على تطوير قطاع السياحة الذى يطلق عليه فى هذا البلد الاوروبى / البترول الاسبانى / لانها فى حالة تسجيل انخفاض معين فى عدد السياح فهذا يعنى مباشرة عشرات الالاف من الاسبان الذين سيحكم عليهم بالبطالة0 // انتهى // 1346 ت م