أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام في مكةالمكرمة فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن وامتثال أوامره واجتناب نواهيه واللجوء اليه في السراء والضراء والسعة والضيق . وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم / إن هذا اليوم هو اخر أيام التشريق في الحج الذي ترمى فيه الجمرات للمتأخرين ثم ينفرون بعد ذلك من منى متممين ما بقي لهم من النسك بعد أن عاشوا أجواءا روحانية واستنشقوا نسمات ايمانيه جعلتهم الى الله أقرب ومن معصيته أبعد لقد أحسوا أنفاس الاخوة ووجدوا ريح الوحدة والعدل والمساواة ولقد وافق مئات الالوف بمئات اللغات على صعيد واحد يدعون ربا واحدا ويتبعون نبيا واحدا كل منهم قد ناجى ربه ومولاه بلغات مختلفة لاتشغله لغة عن لغة ولا لسان عن لسان ولادعاء عن دعاء يجيب دعوة هذا ويغفر زلة ذاك ويرى دمعة هذا ويسمع انين ذاك/ 0 وأكد أن من خاف مشاهد المحشر فلن يغلبه الاشر ولا البطر وسينطلق بالطاعة والتوبة لينقذ نفسه من سقر مشيرا إلى أن التوبة النصوح والاستقامة على طاعة الله عز وجل والعمل الصالح بعد الحج هو النبراس لما بقي من الاعمار 0 وقال /ان من علامات قبول العمل أن يواصل المرء الطاعة بالطاعة وأن علينا جميعا أن ننقل ما شاهدناه في مناسك الحج من مشاعر الوحدة والتلاحم والتاخي والعدل والمساواة الى واقعنا اليومي وميداننا العملي فما الحج الا نقطة انطلاقة لترجمان حكمه بين المسلمين في شتى الاقطار و ينبغي لكل حاج أن يرجع الى قومه وهو يحمل في نفسه معنى الوحدة وحاجة الامة اليها وأن هذه الوحدة لايمكن ان تتحقق في ارض الواقع على اختلاف في مصادر التلقي مالم يكن المصدر واحدا وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم / 0 // يتبع // 1551 ت م