تابعت الصحف المصرية الصادرة اليوم باهتمام النتائج التى توصلت اليها قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التى اختتمت الاسبوع الجارى فى دولة الامارات العربية المتحدة0 وقالت لقد عكست القمة الاخيرة لمجلس التعاون الخليجى والبيان الصادر عنها عودة القضايا الامنية بقوة الى أجندة عمل المجلس اذ تضمن بيان قمة أبو ظبى رفض انتشار أسلحة الدمار الشامل فى منطقة الشرق الاوسط داعيا ايران الى الدخول فى مشروع اقليمى لازالة أسلحة الدمار الشامل وداعيا اسرائيل الى الانضمام لمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع منشاتها النووية لانظمة التفتيش الدولية بالاضافة الى دعم دول المجلس للعملية السياسية الجارية فى العراق وموقفها من تطورات الملف السورى اللبنانى0 ومضت الصحف تقول انه فى ظل الواقع الاستراتيجى الجديد من الصعب تجاهل المجلس لقضية الانتشار النووى فى المنطقة ويتوقع أن تصبح قضية أساسية على أجندة عمل المجلس هذا الاهتمام يجب أن يتجاوز اقتصاره على دول المجلس بل يجب أن تصبح قضية عربية عامة تخضع لدراسة شاملة واتخاذ مواقف محددة وواضحة بشأنها0 واهتمت الصحف المصرية كذلك بمايجرى من تنقلات بين زعماء الاحزاب الرئيسة التى تشكل صدارة الساحة السياسية الاسرائيلية وقالت ان هذه التنقلات تؤثر على مجريات القضايا الرئيسة وفى مقدمتها القضية الفلسطينية0 وتطرقت فى هذا الاطار الى انتخاب بينامين نتنياهو رئيسا لحزب الليكود خليفة للرجل المريض ارييل شارون الذى اثر الانفصال عن قاعدته التاريخية وتشكيل حزب أكاديما من سياسيين متفرقى الانتماءات ليكون منافسا لليكود0 وقالت ان هذا الانتخاب ياتى انسجاما مع مواقف الليكود المتعصبة المتطرفة فهو اختار نتنياهو رئيس الوزراء الاسبق الذى تجمدت فى عهده عملية السلام مع الفلسطينيين بعد أن اندفعت خطوات للامام فيما تلقى حزب أكاديما ضربة قوية بعد مرض زعيمه المتمسك بالسلطة شارون الذى اعتاد المناورة بعملية السلام كسبا للوقت وتحقيقا لمطالب اسرائيل التوسعية على حساب الفلسطينيين0 وشددت الصحف على القول بان الفلسطينيين يقفون الان بين نتنياهو وشارون مدركين أن خيوط اللعبة تنتهى دائما باستعداد الشعب الفلسطينى لبذل التضحيات واصراره على المقاومة صفا واحدا حتى يستعيد حقوقه المشروعة رغما عن أنف كل طابور المتطرفين الاسرائيليين0 وفى الشأن المحلى تابعت الصحف اهتمامها بالكلمة التى وجها الرئيس المصرى حسنى مبارك امام اعضاء مجلسى الشعب والشورى المصريين امس الاول وقالت ان ترجمة هذه الكلمة الى ممارسات فعلية على ارض الواقع سيعنى الكثير من الخير لمصر خلال الايام المقبلة سواء فى مجال الاصلاح السياسى والدستورى او الاقتصادى0 //انتهى// 1017 ت م