تلقى الرئيس المصرى حسنى مبارك اليوم رسالة خطية من نظيره السودانى عمر حسن البشير تتعلق بالقمة الافريقية التى ستعقد فى الخرطوم الشهر القادم قام بتسليمها مستشار الرئيس السودانى مصطفى عثمان اسماعيل الذى يزور القاهرة حاليا0 وقال المسئول السودانى فى تصريح صحفى عقب المقابلة بانه بحث مع الرئيس مبارك الموضوعات المطروحة على جدول اعمال القمة الافريقية المقرر ان تعقد فى الخرطوم الشهر القادم والتى تتزامن مع الذكرى الخمسين لاستقلال السودان ومرور عام على التوقيع على اتفاق السلام بين الشمال والجنوب مشيرا الى ان القمة تكتسب اهمية خاصة نظرا لكونها ستناقش عملية الاصلاح لمجلس الامن الدولى وتوسيع عضويته ومقعد افريقيا فيه والثقافة الافريقية والمقترح الخاص بانشاء منظمة تحمل اسم /افريكو/ على غرار منظمة التربية والعلوم والثقافة /اليونسكو/ للاهتمام بثقافة القارة الافريقية0 واضاف مصطفى عثمان اسماعيل قائلا أن القمة الافريقية ستناقش أيضا النزاعات فى القارة سواء تلك التى فى طريقها للحل أو التى نشأت حديثا مشيرا أن هذه النزاعات ستكون من الموضوعات المهمة للغاية المطروحة على القمة الافريقية 0 وحول المبادرة السودانية للمصالحة بين سوريا ولبنان قال المسئول السودانى/ ان بلاده بوصفها الرئيس القادم للقمة العربية التى ستعقد فى شهر مارس القادم قد اخذت على عاتقها القيام بتحرك بمشاركة عدد من الدول الفاعلة من اجل تنقية الاجواء العربية لضمان نجاح القمة القادمة معربا عن أمله فى أن تثمر هذه الجهود عن احتواء التوتر فى العلاقات السورية اللبنانية ومعالجة مسالة اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الاسبق بطريقة مهنية وأمنية وقضائية بدون استغلالها ضد سوريا/ 0 وبشأن الوضع فى دارفور قال مستشار الرئيس السودانى أن الاوضاع الامنية هناك تشير وفق تقارير الاممالمتحدة والاتحاد الافريقى الى تحسن ملموس مؤكدا على أهمية معالجة قضايا دارفور فى الجانب السياسى الذى يتم حاليا فى أبوجا 00وقال أن الرئيس السودانى موجود حاليا فى أبوجا والتقى يوم أمس بنظيره النيجيرى أبوسانجو بهدف القضاء على جمود المفاوضات حول ثلاثة ملفات مهمة وهى مستقبل الاقليم والعودة الطبيعية للاجئين والنازحين والترتيبات الامنية ونزع سلاح الجماعات الاخرى 0 وارجع المسئول السودانى المشكلة فى الحدود السودانية التشادية الى وجود بعض أفراد الجيش التشادى الذين يلجأون الى بلاده ويتم معاملتهم كالاجئين بعد سحب أسلحتهم بيد ان الحكومة التشادية تطالب بلاده بضرورة التعامل معهم بشدة وتريد منها مقاتلتهم0 //انتهى// 1719 ت م