أعلن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أمس في القاهرة ان هناك «نقاطاً أكثر أهمية» من قضية ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا تتجلى في «تحسين مناخ العلاقات بين البلدين». وسئل الشرع إثر محادثات الرئيس السوري بشار الاسد مع نظيره المصري حسني مبارك عن ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، فقال «هناك نقاط أكثر أهمية وأكثر الحاحاً هي تحسين مناخ العلاقات بين البلدين في البداية». وأضاف ان «رسم الحدود يجب ان يتم في مناخ سليم وصحيح وأخوي الى حد كبير ونحن نعمل على هذا الامر». وعن تعاون دمشق مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري قال الشرع «استطيع القول ان ما قامت به سوريا اخيراً لقي ارتياحاً في سوريا وفي المنطقة وعلى الساحة الدولية». وأكد ان «التقويم العام كان ايجابيا في ما يتعلق بطريقة التعامل، وسوريا ستستمر في هذا النهج خلال الأسابيع والاشهر المقبلة للتأكيد ان هذه اللجنة يجب ان تصل الى نتيجة في تحقيقاتها من خلال الوصول الى الحقيقة». وكان رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري وجه في أواخر تشرين الثاني - نوفمبر رسالة الى نظيره اللبناني فؤاد السنيورة أكد فيها «موافقة سوريا في المبدأ على ترسيم الحدود». لكن عطري اقترح تأجيل ترسيم الحدود في جنوب لبنان «الى ما بعد جلاء الاحتلال الإسرائيلي بالكامل عن مزارع شبعا وهضبة الجولان». وفي موضوع العراق قال الشرع ان «الوضع في العراق يسير نحو الافضل، والانتخابات العراقية قد تكون انعطافة نحو تحسين الوضع الأمني لإبعاد شبح الحرب الاهلية وتحسين العلاقات بين الدول العربية عموما». من جهته، صرح وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اثر القمة المصرية السورية ان المحادثات بين الاسد ومبارك «تركزت خصوصا على التحقيق (في اغتيال رفيق الحريري) وقرار مجلس الامن الأخير وكيفية التعامل السوري مع هذا القرار والعلاقة السورية اللبنانية وكيف يمكن التقدم فيها». وكان مجلس الأمن أصدر منتصف كانون الأول - ديسمبر القرار 1644 الذي نص على تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري ستة اشهر، واعربت دمشق عن ارتياحها النسبي الى القرار. وقام الرئيس السوري بزيارة سريعة الى القاهرة حيث كان في استقباله لدى وصوله المطار الرئيس مبارك.