ربط وزير الخارجية الجزائرى محمد البجاوى بين حركات الهجرة الافريقية نحو اوروبا وبين ما سماه الاضطراب الذى يطغى على الواقع الحالى للعلاقات الدولية معتبرا الهجرة انعكاسا لهذا الاضطراب0 ولفت فى مداخلة امام اجتماعات وزراء الخارجية المشاركين فى القمة الفرنسية الافريقية فى العاصمة المالية باماكو الى الاختلالات الخطيرة التى تخلفها // عولمة غير متحكم فيها // على الانسجام الانسانى والاجتماعى والثقافى للشعوب وعلى الهياكل الاقتصادية وعلى تناسق علاقاتهم بمحيطهم المحلى والوطنى والاقليمى0 ورأى الوزير الجزائرى فى كلمته التى نقلتها وكالة الانباء الجزائرية أن القارة الافريقية تعانى من اثار الماضى الاستعمارى بل من مخلفات الاختلال الذى يعوق انسجامها ومن النقائص التى تعانيها على الصعيدين السياسى والاقتصادى0 وقال ان حركات الهجرة تضر بالطاقة الضئيلة للموارد البشرية المؤهلة التى كلف تدريبها البلدان الافريقية تضحيات جسام موضحا فى هذا الصدد أن زهاء 9ر12 مليون شخص ذوى مؤهلات عالية قد هاجروا من البلدان الاقل تطورا نحو البلدان المصنعة0 وشدد على ضرورة العمل فى شكل تضامنى على حفظ كرامة المهاجرين غير الشرعيين نحو اوروبا مع الاخذ بعين الاعتبار مصالح البلدان الاصلية و المستقبلة وبلدان العبور0 وأوضح الوزير الجزائرى فى هذا السياق أن الجزائر ستطلب تحديد موقف افريقى مشترك من ظاهرة الهجرة وكيفية معالجتها خلال قمة الاتحاد الافريقى المزمع عقدها فى شهر يناير القادم فى الخرطوم0 ممايذكر ايضا ان اجتماعا قد عقد منذ فترة فى باماكو بين الثلاثية الاوروبية والثلاثية الافريقية اكد خلاله الطرفان ضرورة تطوير الحوار بين افريقيا وأوروبا فى موضوع الهجرة على أن يكلل بعقد مؤتمر وزارى مشترك عام 2006م0 // انتهى // 1308 ت م