اوصى امام و خطيب المسجد الحرام في مكةالمكرمة فضيلة الشيخ صالح ال طالب المسلمين بتقوى الله عزوجل مستشهداً بقوله تعالى // ياأيها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم// 0 وقال في خطبة الجمعة التى القاها اليوم // لقد خلق الله تعالى الجن و الانس لعبادته وحده و ابتلاهم بحكمته فصاروا فريقين ولم يزل الشيطان يجتهد في الابرار بقسمه لاغواء بني ادم مجلبا عليهم بخيله ورجله ممتطيا شياطين الجن و الانس وما بعث الله رسولا ونبيا الا اوذي وكذب وهذه سنة الله تعالى الجارية بحكمته في رسله وانبيائه وفي اتباع الرسل من لدن نوح عليه السلام الى يومنا هذا// مشيرا الى أنه في كل الاحوال تكون العاقبة للمتقين لما اظهر الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم جاءت جحافل الروم من اقصى اراضيها لتهدم الدين في جزيرة العرب مبيناً ان النبي صلى الله عليه وسلم حين تجهز لغزوة تبوك لم يكن مبتدئا بقتال بقدر ما كان مبتدئا بالدفاع فمالذي اتى بالروم من اقصى اراضيها لوأد الدين الجديد انه الطغيان والحقد القديم والذي لازال يتجدد على المسلمين الى اليوم . وأكد أنه من لطائف تدبير الله ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يتجاوز حدود هذه الجزيرة حين كان يدافع عن دينه ثم لم تمض ست سنين حتى كان خليفته الفاروق رضي الله عنه يتسلم مفاتيح بيت المقدس ويصلي في المسجد الاقصى ويابى البطارقة تسليم المفاتيح الا للفاروق ويعترفون بوجود صفته في الكتب التى بين ايديهم ويقروه على اموالهم واملاكهم ويترك لهم كنائسهم ويظوي عليهم كنف رحمة الاسلام وعدله ويشملهم بحمايته ورعايته ثم يفرط بعض المسلمين في عهد الله فيضيع بيت المقدس بل كثير من بلاد المسلمين بل عاث الاعداء في الدماء و الاموال والديار 0 وقال فضيلته لن تواجه امة من الامم كما واجهة امة الاسلام خصوصا في العصر الحاضر في زمن عولمة المبادئ والفكر وهيمنة القوة على القيم تهدد امم بالذوبان وشعوب بالضياع ولقد كانت المؤامرات في السابق تحاك ضد الاسلام واهله اما اليوم فلا مؤمرات بل هي حرب معلنة تحركها احقاد الماضي واطماع الحاضر والمستقبل في حال وصلت فيه امة الاسلام الى مرحلة واهنة اصبح فيه الصراع صراع بقاء او اضمحلال وحال المسلمين اليوم ليس بحاجة الى شرح او تصوير والتباكي على واقع الامة لن يجدي شيئا انما المجدي التفكير الجاد في سببه وعلاجه ودائه ودوائه ثم السعي الصادق المخلص لاصلاح النفس والمجتمع لاصلاح الامة كلها 0 //يتبع// 1526 ت م