أوضح الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى انه تلقى تقريرا من مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السودانى حول زيارته لكل من سوريا ولبنان والمساعى الحميدة المنسقة مع الجامعة العربية التى تقوم بها السودان فى هذا الشأن 0 واكد موسى فى تصريح صحفى اليوم بالجامعة العربية أن المساعى الحميدة مستمرة بين البلدين مشيرا الى أنه ناقش مع فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان وفاروق الشرع وزير خارجية سوريا هذا الموضوع بكل تفصيلاته وتفريعاته على هامش اجتماعات قمة برشلونة فى أسبانيا التى أختتمت أمس0 وأضاف أنه سيقوم بزيارة بيروت قريبا للقاء المسئولين اللبنانيين لاستكمال هذه المساعى فى ضؤ الاتصال الهاتفى الذى جرى اليوم بين موسى وبين مستشار الرئيس السودانى0 وكان مصطفى اسماعيل مستشار الرئيس السودانى قام بزيارة لسوريا ولبنان حاملا مبادرة سودانية منسقة مع الجامعة العربية ومصر والسعودية والجزائر فى اطار المساعى الحميدة التى تقوم بها بعض الدول العربية من أجل تحقيق مصالحة سورية لبنانية وتعاون سوريا مع قرار مجلس الامن الدولى 01636 وتهدف المساعى الحميدة التى تقوم بها السودان الى عقد مصالحة سورية لبنانية والتضامن مع سوريا وحثها فى الوقت نفسه على التعاون الكامل مع لجنة مليس لتنفيذ قرارا مجلس الامن لتجنيبها أى عقوبات وكشف الحقيقة ومعاقبة قتلة رفيق الحريرى رئيس وزراء لبنان الاسبق 0 وتتضمن المبادرة السودانية خمسة منها ضرورة تعاون سوريا مع لجنة ميلس لمعرفة الجناة ومعاقبتهم مهما كانت جنسيتهم مع الحرص الشديد على عدم استهداف سوريا وتجنيبها أى أثار ناتجة عن كشف الحقيقة واستخدام كل الاوراق العربية لعقد مصالحة لبنانية سورية من أجل اجراء التحقيق فى قضية اغتيال الحريرى فى جو أخوى يهدف الى كشف الحقية وتقديم قتلة الحريرى للمحاكمة0 كما تتضمن الاتصال بايران من خلال زيارات يقوم بها مسئولون عرب على مستوى عالى لحثها بما لها من علاقات قوية مع قوى عراقية من أجل وقف التصريحات التحريضية لهذه القوى ضد سوريا خاصة وأن سوريا وقفت مع ايران فى كل أزماتها واجراء مصالحة سورية داخلية بين الحكم فى سوريا والمعارضة من أجل ترتيب وتمتين البيت السورى الداخلى حتى لا تستخدمه أى قوى خارجة لزعزعة الاستقرار فى سوريا وعقد قمة عربية مصغرة أو موسعة استثنائية لاظهار التضامن العربى مع سوريا لكسر عزلتها الحالية مشيرا الى أن التضامن العربى هام جدا لسوريا فى هذه المحنة0 وقال مستشار الرئيس السودانى أنه فى ضؤ هذا التقرير اذا كان ايجابيا سيتم التحرك والدعوة لعقد اجتماع للترويكا العربية تونس والجزائر والسودان باعتبارها رؤساء القمة العربية السابقة والحالية واللاحقة اضافة للامين العام للجامعة العربية لعقد اجتماع لها على مستوى القمة أو على المستوى الوزارى لبلورة المبادرة وبحث خطوات التحرك القادمة0 // انتهى // 2001 ت م