اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان تصويت العراقيين على اقرار الدستور الدائم خطوة مهمة وحلقة فى حلقات العملية السياسية التى تستهدف تحقيق الامن والاستقرار ووقف دوامة العنف مشيرة الى أن التصويت على الدستور بالايجاب لا يمثل انتصارا لفئة دون اخرى بل انتصار لمسيرة الديمقراطية فى العراق 0 وأوضحت أن ما يحتويه الدستور من مواد تتعلق بالقضايا الجوهرية التى تمس مستقبل البلاد ليس هو هو نهاية المطاف بل ان الديمقراطية ذاتها تمتلك من الاليات التى تضمن تعديل أى خلل فى القانون بما فيه الدستور ذاته اذا ثبت أنها لا تتماشى مع الواقع 0 واكدت الصحف ان الفرصة متاحة فى المستقبل أمام الاطياف العراقية لازالة نقاط الخلاف المعلقة فى الدستور خاصة المرتبطة بالفيدرالية وعلاقة الدين بالدولة من خلال الحوار والتفاهم فى اطار ديمقراطى وفى اطار الحرص على اعلاء مصلحة العراق العليا والحفاظ على وحدته وسيادته0 وشددت على أن نجاح العملية السياسية فى العراق يحتاج مزيدا من الخطوات للخروج من دوامة العنف المشتعلة التى تؤدى يوميا الى وقوع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين 00 مشيرة الى ان فى مقدمة هذه الخطوات ضرورة حرص جميع الفئات العراقية على نبذ العنف المسلح والاعتماد على الاليات السلمية فى ادارة خلافاتهم من خلال التوافق لكى يتمكنوا من التوصل الى صيغة مشتركة بشأن مستقبل بلادهم تضمن تحقيق التكافؤ والمساواة بين جميع الفئات دون تمييز على اعتبارات دينية أو عرقية أو لغوية 0 فى الشأن الفلسطينى لفتت الصحف الى محاولات مصر لتطويق الاخطار المحدقة بعملية التهدئة الفلسطينية / الاسرائيلية خاصة العقبات التى تضعهااسرائيل مشيرة الى أنها كانت محور مباحثات الرئيس حسنى مبارك مع موفاز وزير الحرب الاسرائيلى أمس0 وهاجمت فى هذا الشأن تمادى حكومة شارون باستئناف عمليات الاغتيال غير المشروعة ضد كوادر المقاومة التى لا تقدم عليها جيوش منظمة بل عصابات لاتعترف بشرعية أو قوانين تحمى الشعوب الواقعة تحت الاحتلال مما اضطر بعض فصائل المقاومة لممارسة حق الرد والدفاع عن النفس فأطلقت اسرائيل طائراتها ومدفعيتها ضد الشعب الفلسطينى فى غزة حتى أمس دون اكتراث بالجهود المبذولة لدفع عملية السلام للامام0 واخبرت ان اسرائيل لم تدع فرصة للسلام لكى يلتقط أنفاسه بعد تفاهمات شرم الشيخ اذ تلكأت اسرائيل فى تنفيذ الشطر الاكبر منها بمبررات واهية مثل المطالبة بتفكيك البنية التحتية للارهاب قاصدة فصائل المقاومة الفلسطينية فى الوقت الذى كانت فيه هذه الفصائل ملتزمة بوقف اطلاق النار مع اسرائيل0 وابانت الصحف ان اسرائيل كعادتها وأدت فرصة انسحابها من غزة عندما زادت من مخاوف الشعب الفلسطينى من أن تصبح غزة سجنا كبيرا لهم بعد أن أقامت اسرائيل العقبات أمام عودة الحياة الطبيعية للفلسطينيين باغلاقها للمعابر والطرق بين غزة وسائر مدن الضفة ومعارضتها اعادة فتح الميناء والمطار الا بشروطها وفى وجودها مما يجعل عملية الانسحاب من غزة حركة مسرحية قام بها شارون حتى يتيح لنفسه وقتا يبتلع فيه الضفة والقدس ويصادر كل الحقوق الفلسطينية الشرعية الثابتة0 واكدت فى هذا الصدد مسؤولية اسرائيل عن تفاقم الوضع ومصادرة فرص السلام تباعا وتحمل حلفائها الذين يباركون اعتداءاتها مسئولية أكبر لانهم يملكون كل أوراق اللعبة0 // انتهى // 1137 ت م