افتتحت فى بيروت اليوم ورشة العمل الاقليمية الاولى لمجموعة العمل حول مبادرة الادارة الرشيدة لخدمة التنمية فى الدول العربية بالتعاون مع برنامج الاممالمتحدة للتنمية 0 وشارك فى ورشة العمل هذه رئيس مجلس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة ممثلا بوزير التنمية الادارية جان اوغاسبيان ورئيس بعثة المفوضية الاوروبية فى لبنان السفير باتريك رينو وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدبلوماسية وممثلين عن جمعيات تنموية عربية واجنبية0 والقى الوزير اوغاسبيان كلمة الرئيس السنيورة قال فيها أن هذه الورشة تنعقد حول الادارة الرشيدة والتنمية فى الدول العربية فى وقت ترخى الازمات الحرجة بظلالها على منطقتنا ونواجه فيه تحديات غير مسبوقة قد تقرر فيه القوى الكبرى مصيرنا من دون ان نشارك فى صنع هذا المصير0 واكد ان التنمية مرتبطة ارتباطا عضويا بالاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والامنية معتبرا ان الادارات الرشيدة تحسن نظم شؤون دولها 0 واعتبر ان لا تنمية قابلة للاستمرار كما يقول تقرير الاممالمتحدة حول التنمية البشرية فى العالم العربى فى ظل غياب الديموقراطية الحقيقة النابعة من تراثنا ومخزوننا الثقافى وغياب يعطل فعل العقل والابداع ويحفز نشؤ الاصوليات لا الدينية فحسب وانما الفكرية الدوغماتية عموما اضافة الى الهوة المعرفية التى تفصلنا عن العصر وتراجع مستوى برامجنا التعليمية والامية المعلوماتية وتهميش دور المرأة العربية اى تعطيل نصف طاقات المجتمع0 وشدد على أن لبنان تمر فى مرحلة انتقالية تجمع الاراء على اختلافها على انها دقيقة وخطرة والكلام عن اهمية العودة الى وحدة وطنية جامعة واعادة اللحمة الى نسيجنا المجتمعى تملا اعمدة الصحف وشاشات التلفزة ربما تأثرا بتداعيات متوقعة للتقرير الدولى حول جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريرى على المنصتين اللبنانية والاقليمية مبينا أن هناك جهات ما مستفيدة تحاول استغلال الوضع الداخلى المتشظى فى سعى لشل قدرات الحكومة وضرب الوحدة الوطنية واثارة المشاعر الطائفية والعودة بلبنان الى زمن الاحقاد والتوترات كما ثمة من يحاول اقناع المجتمع الدولى بعدم قدرة اللبنانيين على حكم انفسهم وبالتالى ابدال وصاية بوصاية0 كما شدد الوزير اوغاسبيان على انه اذا نجح المستفيدون بافقاد لبنان وحدته او على الاقل وحدة القرار حول مصيره فسوف يفقد مناعته فتتنامى التباينات والخلافات ولا يعود الخطاب الوطنى واضحا وتفقد الدولة قدرتها على ادارة البلد وتعجز بالتالى عن حماية امنه وضمان استقراره ما يؤدى الى ثغرات امنية وتداعيات لا تصيب لبنان وحده انما المنطقة باسرها0 // يتبع // 1634 ت م