سعت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها إلى أن تكون حاضنة تجمع تحت راية التوحيد جميع مسلمي العالم من مختلف الجنسيات، ولطالما حرصت على تأسيس جوامع ومساجد ومراكز ثقافية ومدارس في الدول الصديقة والشقيقة وخاصة الدول النامية ومحدودة الدخل، ومن بين هذه المراكز التي تشع علمًا وثقافة نذكر المركز الثقافي السعودي في أوغندا الذي تم انشاؤه عام 2003 . ويقوم المركز بالتعاون مع الجهات الرسمية في أوغندا، من ضمنها المؤسسات التعليمية حسب الإمكانيات المتاحة، والتنسيق مع سفارة المملكة لدى أوغندا، فيما يتعلق بدعم الجمعيات والمراكز والمدارس الإسلامية بعد انطباق الشروط حسب التعليمات المبلغة للسفارة. كما يقوم بمتابعة الشأن الإسلامي في الدولة المضيفة وما يستجد من تحركات لجهات مشبوهة وإعداد الخطط لمواجهتة، وصياغة الأهداف ووضع الألية لتحقيق الأهداف وذلك بتعاون مع دعاة المركز. ويشرف المركز على 29 داعية، منهم 15 في أوغندا، و7 في رواندا، و 3 في بورندي، و 4 في الكونغو الديمقراطية. ومن أبرز مهام المركز الإشراف على العمل الإسلامي في أوغندا والدول التابعة لها ( رواندا، بورندي، الكونغو الديمقراطية)، كما يشرف على كافة الأعمال الدعوية والإدارية والمالية والدعاة وبرامج التواصل مع الشخصيات والجمعيات الإسلامية، ويتابع ويشرف على الدعاة، ويقيم الدورات الشرعية والعلمية، ويقيم دورات لتعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وييسر القوافل الدعوية لعدة مناطق في البلاد. ويحرص المركز على تنفيذ برامج موسمية تتمثل في توزيع التمور وإفطار الصائم و برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، ورعاية مسجد بلازا الملك فهد في أوغندا. وقد وزع المركز خلال الثلاث سنوات الماضية 20.000 كتاب إسلامي من المناهج الدراسية، و 6.300 سلة غذائية رمضانية، ويستعد المركز حاليًا لتوزيع 7 أطنان من التمور الفاخرة في شهر رمضان المبارك في إطار هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور. ويحتوي المركز على مكتبة إسلامية تضم عددًا من أمهات الكتب، يرتادها طلاب العلم وطالبة الجامعة وغيرهم . ولا شك أن جهود المملكة مشهودة في الدعوة إلى -الله تعالى- في الداخل والخارج على منهج السلف الصالح المبني على الكتاب والسنة، كما أن رسالتها في توجيه الدعوة والدعاة قائمة على قدم وساق، واهتمام قادتها بالدعوة ورعايتهم لشؤونها منبثقة عن إيمانهم العميق وهمتهم العالية لحمل هذه الرسالة ونشرها بين أنحاء المعمورة. وفي هذا الإطار رفع القائم بتسيير أعمال المركز الثقافي السعودي في أوغندا يحي بن علي سفياني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله على الدعم اللامحدود في خدمة الإسلام والمسلمين، وحرصهم على المركز الثقافي السعودي في أوغندا والذي يقع تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، مشيرًا إلى أن المكرمة السخية من خادم الحرمين الشريفين والمتمثلة في توزيع مليون نسخة من المصحف الشريف خير دليل على عنايته الكريمة بما ينفع الإسلام والمسلمين. وأثنى سفياني على " المتابعة المباشرة من وزير الشؤون الإسلامية الشيخ د عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على ما يقوم به من جهود جبارة والحرص على دعاة الوزارة من خلال أعمالهم الدعوية التي ينقلون صورة صحيحة لرسالة المملكة العربية السعودية ودورها في خدمة الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج والأماكن المقدسة". والمركز الثقافي السعودي بأوغندا يحظى باهتمام بالغ من قادة المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو لي عهده الأمين -حفظهما الله- كما يحظى بمتابعة ورعاية من وزارة الشؤون الإسلامية.