"برنامج المدن الصحية" ينظم ورشة عمل "تجديد اعتماد المدينة المنورة مدينة صحية من منظمة الصحة العالمية"

عقد "برنامج المدن الصحية" بالمدينة المنورة أمس ورشة عمل بعنوان "تجديد اعتماد المدينة المنورة مدينة صحية من منظمة الصحة العالمية " بحضور معالي رئيس جامعة طيبة رئيس اللجنة الإشرافية العليا للبرنامج الدكتور عبد العزيز السراني, وأعضاء وشركاء البرنامج.
وتناولت الورشة التعريف ببرنامج المدن الصحية، وارتباطه بأهداف التنمية المستدامة، ورؤية السعودية 2030،وذلك بتحسين الوضح الصحي لسكان المدن، وخاصة في المناطق التي تتطلب المزيد من الاحتياجات الأساسية، مع إعطاء الأولوية لتطوير الخدمات الصحية والبيئية الاجتماعية في المدن, وتركيز أنشطة البرنامج على نشر الثقافة حول القضايا الصحية والبيئية والاجتماعية في إطار جهود التنمية المستدامة, واستقطاب دعم ومشاركة المجتمع في معالجة مشاكله، وإعداد الأنشطة والمشروعات الصحية والبيئية وتنفيذها، ودعم وتعزيز جهود التصدّي للمشاكل الصحية والبيئية بالمدن بالتعاون بين كافة أفراد المجتمع.
وناقش المشاركون في ورشة العمل معايير تنظيم وتهيئة المجتمع للصحة والتنمية والتعاون والشراكة والتأييد (الدعم) بين القطاعات ومشاركة المعلومات مع المجتمع والمياه والصرف الصحي، وسلامة الأغذية، وتلوث الهواء، والتنمية الصحية، والتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ، والتعليم ومحو الأمية.
كما تناولت ورشة عمل البرنامج الذي يحظى بدعم صاحب السمّو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المنطقة المنورة المشرف العام على البرنامج إلى دور جامعة طيبة كشريك إستراتيجي للبرنامج، ودورها في إعداد جوانب الحوكمة للبرنامج ، وبناء منصة إلكترونية، وإعداد دراسة ذاتية تناولت نقاط القوة على مستوى المملكة والمدينة المنورة، وارتباط البرنامج بالخطط التنموية والرؤية ، والرسالة، والهيكلة, ومحاور البرنامج وخطة التنفيذ والأحياء المستهدفة.
واستعرضت ورشة العمل تجربة اعتماد المدينة المنورة 2020 وأثر دعم أمارة المنطقة على البرنامج وعرض لقصص نجاح ومتطلبات تجديد اعتماد المدينة المنورة مدينة صحية من منظمة الصحة العالمية، ومن ذلك تم إضافة 17 هدفاً تمثل أهداف التنمية المستدامة بالإضافة إلى 80 ممارسة يتطلبها البرنامج، وإضافة 42 ممارسة لتهيئة المدينة لتكون ضمن شبكة "يونسكو" لمدن التعليم، كما سيتم استهداف كافة أحياء المنطقة، وتضمين ممارسات مدن التعلّم والتي تتمثل ملامحها الرئيسية في الحدّ من الأثار السلبية للأنشطة الاقتصادية وغيرها من الأنشطة البشرية على البيئة الطبيعية، وتحسين الأحوال المعيشية في المدن، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال التعليم الفعّال في جميع الظروف.
وكانت منظمة الصحة العالمية "قد أشادت بمشروع برنامج المدن الصحية" الذي نفّذته جامعة طيبة بالمدينة المنورة بإشراف إمارة المنطقة، ومشاركة عدد من الوزارات والهيئات والمديريات، بالإضافة لقطاعات الأمن والصحة والتعليم والقطاع البلدي والخدمي والقطاع الثالث والجمعيات الخيرية بالمنطقة، وأوصت منظمة الصحة العالمية بتبنّي مكتب المنظمة في إقليم شرق المتوسط للحوكمة والآلية التي اتبعها البرنامج في هذا المشروع، وتبنّي المنصة الإلكترونية للمشروع التي تم بناؤها في جامعة طيبة، وكذلك التوصية بجعل جامعة طيبة مركز تدريب للبرنامج على المستوى الوطني وإقليم شرق المتوسط.