دشّن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، رئيس هيئة تطويرها، اليوم، بحضور معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وعدد من قيادات منظومة النقل، 42 مشروعًا تنمويًا للطرق بالمنطقة، بإجمالي أطوال بلغ 611 كم، وبتكلفة إجمالية تجاوزت مليار و213 مليون ريال. وشملت المشاريع التي دشنها سمو أمير المنطقة مشروع استكمال المرحلة الأخيرة من طريق محايل / سعيدة الصوالحة، وتنفيذ الطرق الثانوية بمنطقة عسير (المجموعتين الأولى والسادسة)، إضافةً إلى تنفيذ المرحلة الثانية من تحويل طريق جدة / جازان الساحلي إلى طريق سريع في الجزء الواقع بمنطقة عسير، والمرحلتين الأولى والثالثة من مشروع ازدواج طريق بيشة / سبت العلايا، وتنفيذ استكمالات بعض الطرق التي تخدم القرى والهجر وتربطهم مع الطرق القائمة بالمنطقة، إلى جانب استكمال طريق الخشبة، واستكمال الطرق التي تخدم المدينة الجامعية لجامعة الملك خالد بالفرعاء مع التقاطعات، واستكمال ازدواج طريق محايل / المجاردة، و الانتهاء من الجزء الخامس والمرحلة الرابعة من الأعمال المتبقية لاستكمال ازدواج طريق أبها / الطائف. كما شملت المشاريع المدشنة تنفيذ مجموعة من مشاريع الصيانة الجذرية لبعض الطرق بالمنطقة بعدد (25) مشروعًا، بالإضافة إلى تنفيذ مبنى مكتب فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بمحافظة النماص؛ لتقديم خدمات الوزارة للمحافظة والمحافظات والمراكز المجاورة لها. وقال سمو أمير منطقة عسير بهذه المناسبة إن تدشين هذه المشروعات يأتي امتدادًا لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - من اهتمام وعناية لمنطقة عسير، وحرصها على تسهيل تنقل المواطنين والمقيمين في المنطقة، وربط جميع مدن ومراكز وقرى وهجر المملكة بشبكة طرق ونقل بري متكاملة وحديثة وآمنة. وأوضح سموه أهمية الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية في ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ونموذج للتنقل المتكامل وتحسين جودة الحياة في المملكة، وذلك من خلال تقليل معدلات الحوادث والوفيات وتقليل الانبعاثات الكربونية، مشيراً أن الجميع يتطلع أن تكون طرق ومرافق النقل في المنطقة جزءًا فاعلًا ومتميزًا بالاستفادة من موقعها الجغرافي والإستراتيجي المميز، وأن تكون نقطة ربط بين المملكة والعالم من جهة، وبين مناطق المملكة المختلفة، وصولاً لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية فيما يخص قطاع الطرق. من جانبه أعرب معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية عن سعادته لما يحظى به القطاع من دعمٍ لامحدود من القيادة الرشيدة –أيدها الله-، مقدمًا شكره لسمو أمير منطقة عسير على رعايته وتدشينه لهذه المشروعات، ومثمنًا الدعم الكبير الذي تحظى به المنظومة في المنطقة من قبل سموه، مؤكدًا حرص منظومة النقل والخدمات اللوجستية على إنجاز مشاريعها بأعلى المواصفات الفنية ووفق الجداول الزمنية المقررة، وتطبيق أرقى معايير الجودة والسلامة في جميع شبكات الطرق بالمملكة، للإسهام بتوفير خيارات تنقل آمنة تعزز جودة الحياة لسكان وأهالي منطقة عسير. وأفاد معاليه أن هذه المشروعات تأتي ضمن إستراتيجية وطنية طموحة أطلقها سمو ولي العهد، تستهدف ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، والارتقاء بجودة الحياة عبر توفير وسائل نقل ذات موثوقية ومستوىً عالٍ من السلامة والجودة، مؤكدًا عزم المنظومة على مواصلة العمل على تنفيذ مشاريعها في منطقة عسير وباقي مناطق المملكة للمضي قدماً في تحقيق مستهدفات هذه الإستراتيجية الطموحة التي تعد أحد أهم محاور "رؤية السعودية 2030".