رعى صاحب السمو الملكي الأميرِ فيصل بن خالدِ بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، في ديوان الإمارة اليوم حفل تدشين مبادرة "أخذ الفتوى من مصادرها المعتمدة"، الذي تنظمه الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، برعاية سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ . وأقيم حفل بهذه المناسبة بدئ بالقرآن الكريم , ثم كلمة لسماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء ألقاها نيابة عنه مدير عام الإدارة العامة للفتوى الشيخ وليد السعدون قال فيها " إن من أعظمِ النعمِ بعد نعمةِ الإسلامِ نعمةُ الأمنِ في الأوطانِ فبالأمنِ يحافظُ المسلمُ على دينهِ وبالأمنِ تحقنُ الدماءُ وبالأمنِ تُصانُ الأعراضِ وبالأمنِ تُحفظُ الأموالُ وبالأمنِ تؤدى الحقوقُ , والأمنُ أصلٌ من أصولِ الحياةِ البشريةِ فأيُ قيمةٌ للمالِ بلا أمنٍ ولا عيشَ بلا أمنٍ ولا نشاطَ للأمةِ في أمورِ دِنيِاها بلا أمنٍ" . وأضاف سماحته " قدْ حفِظَ اللهُ لهذهِ الدولةِ المباركةِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ، مكانتَها ووحدتِها، ومنّ عليها بالتفافِ شعبِها على ولاةِ أمرِهم، وأسبغَ عليها من نعمهِ بنعمة الأمن والعيش الرغيد نسأل الله أن يحفظهما علينا كما منّا علينا بقيادةِ حكيمةِ وحكومةِ رشيدةِ، منذ عهدِ المؤسسِ الملكِ عبد العزيزِ بن عبد الرحمنِ آل سعود رحمه اللهُ وطيبَ ثراه حتى عهدِ خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانِ بن عبد العزيزِ آل سعودِ وسمو ولي عهدِ الأمينِ حفظهما الله، وقدْ لقيتْ الرئاسةُ العامةُ للبحوثِ العلميةِ والإفتاءِ ممثلةً في هيئةِ كبارِ العلماءِ، واللجنةِ الدائمةِ للفتوى كلَ دعمٍ وعنايةِ من لدن خادمِ الحرمينِ الشريفينِ وولي عهدهِ بشأن الفتوى والمفتين. وأكد سماحة المفتي أنه حرصاً على الإفتاءِ ومكانتهِ، صدَرَ الأمرُ الساميُ الكريم بتاريخ 13 /1/ 1444ه بشأنِ تنظيمِ الفتوى والمفتين، وحفظًا لكيانِ هذا العلمِ، وألا يتصدرَ أمرُ الفُتيِّا إلا من توافرتْ فيهِ الشروطُ، وتم إجازتَهُ من الجهاتِ المختصةِ، وأن يُقطعَ الطريقَ على كلِ من تسولُ لهُ نفسهُ بتصدرِ الفُتيَّا دونَ علمٍ وبصيرةٍ قال الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا). كما أقيمت ندوة بعنوان"ضرورة أخذ الفتوى من مصادرها المعتمدة" قدمها فضيلة الدكتور جبريل البصيلي عضو هيئة كبار العلماء ومفوض الإفتاء بمنطقة عسير , ومفوض الإفتاء بمنطقة مكةالمكرمة فضيلة الدكتور محمد بازمول ، ومفوض الإفتاء بمنطقة حائل فضيلة الدكتور أحمد الرضميان تطرقوا خلالها إلى وجوب أخذ الفتوى من مصادرها المعتمدة . وفي ختام الحفل تسلم سموه درعًا تذكارية من سماحة المفتي بهذه المناسبة .