نظمت غرفة الشرقية اليوم، لقاءً مفتوحاً استضافت خلاله مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" تركي بن عبد الله الجعويني، مع رجال وسيدات الأعمال في المنطقة، بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة بدر بن سليمان الرزيزاء. وأوضح الجعويني، أن الصندوق يُركز على تحقيق 3 أهداف رئيسية تتمثل في التركيز على دعم تنمية رأس المال البشرية؛ وتحسين درجة المواءمة بين العرض والطلب؛ وتمكين الاستدامة في القطاع الخاص؛ مع التركيز أيضاً على العمل جنباً إلى جنب مع القطاعات الواعدة في سوق العمل، مشيراً إلى سبل استمرار تعزيز التعاون بين الصندوق ومنشآت القطاع الخاص والعمل على تعزيز الشراكة بينهما، وضرورة التكامل ورفع مستوى الشراكة بينهما لدعم برامج ومبادرات التوطين، إضافةً إلى مبادرات وبرامج الصندوق الموجهة للمنشآت من أجل دعم التوطين . وأفاد أن "هدف" عمل على إعادة صياغة عدد من البرامج ومبادرات التمكين والدعم، من أجل الاستمرار في تطوير المهارات والقدرات لأبناء وبنات الوطن، واستقطابهم في برامج تدريب نوعية تمكنهم من تسلم الوظائف القيادية في القطاع الخاص، وذلك في سبيل تعزيز التوطين واستمرارية الأداء، لافتاً إلى أن الصندوق ساهم في دعم توظيف نحو 400 ألف شاب وشابة في عام 2022م؛ نتيجةً إلى الشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص؛ كما وصلت المنشآت المستفيدة من برامج الصندوق نحو 140 منشأة. من جهته، عّد الرزيزاء رأس المال البشري أحد أهم ركائز المحافظة على النمو الاقتصادي، فهو العنصر الأهم في العمل والإنتاج، حيث تزداد وَترتفع إنتاجية البلدان كلما تولّتها عناصر بشرية مؤهلة تكون قادرة على التعاطي مع احتياجات المستقبل، ما يمنح البلدان القدرة على المنافسة بفعالية في الاقتصاد العالمي، منوهاً بما أولته حكومتنا الرشيدة "حفظها الله" من اهتمام كبير بقوى العمل الوطنية، وتحفيزها وتطويرها وثقلها بالمهارات المستقبلية ورفع كفاءتها الإنتاجية في مختلف المجالات لتكون على قدّر المسؤولية، فأوجدت الآليات والبرامج، وأطلقت المبادرات، وأنشأت المؤسسات على أنواعها، بهدف توفير كوادر سعودية مؤهلة تستطيع مواكبة احتياجات التنمية. وأشار إلى ما يقوم به صندوق تنمية الموارد البشرية من تهيئة للشباب السعودي وإعداده لتحمل واجباته في مسيرة التنمية، وتشجيع ومساعدة القطاع الخاص على توظيف الكوادر الوطنية والاستفادة من خدماتهم وإمكاناتهم، والذي أسهم في التغلب على تحديات التوطين وتنمية المهارات للدخول إلى سوق العمل بكفاءةً واقتدار.